رفع الستار عن الدورة 12 للألعاب الإفريقية بحفل افتتاح تاريخي رسم صورة المغرب التاريخية وأبرز هويته الإفريقية
رفع الستار مساء أمس الإثنين، عن فعاليات الدورة 12 للألعاب الإفريقية المغرب 2019، في صورة راقية أبهرت المتابعين من خلال حفل افتتاح الدورة الذي أبرز مغرب التسامح والسلام، على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
حفل الافتتاح الذي ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، كان اسثنائيا بكل المقاييس، وأكد على نجاح المغرب في تنظيم تظاهرة من حجم الألعاب الإفريقية خلال أشهر قليلة.
واستمتع الجمهور الحاضر في مدرجات المجمع الأميري على مدى أكثر من ساعة من الزمن بلوحات إبداعية مرتبة بدقة وعناية استثنائيين، أبطالها أطفال وشباب، وفنانون ورياضيون، نجحوا في رسم صورة المغرب الحضارية والتاريخية والثقافية والفنية والرياضية.
صومعة حسان التاريخية التي توسطت المركب الرياضي مولاي عبد الله، جسدت تاريخ المملكة وحضارتها ، وعلى جدارها الأمامي بدأ العد التنازلي لافتتاح دورة الألعاب الإفريقية ابتداء من الرقم 20 الذي يستحضر 20 سنة من اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
وكان الثراث والأهازيج الإفريقية حاضرة في حفل الافتتاح والتي أعطت جمالية خاصة للمكان والزمان من خلال الأغنية الرسمية لدورة الألعاب الافريقية التي أداها النجم المغربي والعالمي “ريدوان” بمعية الفنان الشاب أمين التمري المعروف بـ “أمينوكس”.
وأشاد موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في كلمة له بالمناسبة، بتميز المملكة المغربية في الاستعداد لهذه الألعاب، منوها في الوقت ذاته بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المغربية لإعطاء الطابع الملائم لهذه الألعاب والذي يعكس من جهة التاريخ الكبير للمملكة، ومن جهة أخرى حرص جلالة الملك محمد السادس على دعم الهوية الإفريقية.
وأكد موسى فكي أن الدول الكبرى فقط هي التي لها الإمكانتية لتنظيم تظاهرة رياضية من هذا الحجم في ظرف وجيز، بعدد مشاركين يصل إلى أزيد من 6000 مشارك وبـ 17 وياضة مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة 12 للألعاب الإفريقية تقام من 19 إلى غاية 31 من شهر غشت الجاري بمدن الرباط وسلا وتمارة والدار البيضاء وبنسليمان والجديدة.