رفعنا الحجر….وماذا بعد؟

ثلاثة اشهر تامة من الالتزام التام بالحجر الصحي عند الاغلبية من الشعب، اغلقت دور العبادة والمدارس والمنتزهات والاسواق الشعبية ووو…الخ، تقلص عدد الحالات وتمدد، تعايشنا مع المكوث لساعات طوال في البيوت، وعودنا أنفسنا وابناءنا على احترام كل مامن شأنه ابعاد الوباء عنا، اليوم يأتي بلاغ وزارة الداخلية ومن معها ليقول لنا اخرجوا عليكم أمان الله رغم ظهور بؤر تسببت في صعود الارقام بشكل مهول، فهل ياترى تم الاستعداد لهذا الخروج الجماعي، هل نحن فعلا أمام شكل من اشكل التعايش مع الوباء؟

نحن امام امتحان كبير يسائل وعينا و سيشكل منعطفا كبيرا في طريقة عيشنا مستقبلا، ولكن لكي نجتاز هذا المنعطف، الدولة مطالبة بأن تتعامل مع كل الممتحنين بشكل متكافئ، لان ماحصل في “لالة ميمونة” يدل على أن هناك من يلعب في الخفاء، وأن الاعلانات التي حفظناها من كثرة تكرارها على قنواتنا التلفزية ليست موجهة للكل، او هناك من يغض الطرف عنها من أجل مصالح شخصية، المعامل يجب ان تخضع لمراقبة صارمة جدا، ويجب الضرب من حديد على الجشعين والطماعين الذين يسعون لمصالحهم الخاصة ضاربين بعرض الحائط حقوق العامل البسيط الذي تدفعه الحاجة الى الخروج كيفما كانت الظروف.

أن نرفع الحجر ونحافظ على عجلة الاقتصاد، علينا ايضا الا ننسى أن فينا المحتاجين والضعفاء، وان نرفع عنهم ظلم المتحكمين في رقابهم، لان البعض من الاشخاص يضع انسانيته جانبا عندما يتعلق الامر بمصلحته.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد