تعلم رشيد القباج أصول الصناعة التقليدية على يد والده منذ صغر سنه، وبعد اكتسابه الخبرة والتجربة قرر دخول المجال من بابه الواسع لتبدأ قصته مع الإبداع والابتكار في مختلف الصناعات التقليدية خصوصا الألبسة التقليدية وإكسسواراتها. “المصدر ميديا” التقته وأجرت معه هذا الحوار.
كيف دخلت مجال الصناعة التقليدية؟
تعلمت أصول الصناعة التقليدية مذ كنت صغيرا على يد والدي، فهو في هذا المجال منذ عهد الاستقلال وكون العديد من الصناع التقليدين بمدينة فاس كما ساهم في إنشاء العديد من التعاونيات من أجل تربية أجيال تحافظ على ذاكرتها الوطنية العريقة من خلال صناعتها التقليدية. وهكذا أنا أيضا تعلمت كل قواعد الحرفة من ألفها إلى يائها على يد والدي.
تخصصت في مجال الألسبة التقليدية النسائية والرجالية معا، حدثنا قليلا عن هذا الميدان؟
إن أهم ما يميز اللباس التقليدي المغربي هو التنوع الكبير الذي يستمده من الزخم والتنوع الثقافي للمغرب، وهو يختلف باختلاف المنطقة أو المدينة، فيختلف في التصميم والتطريز لكن تبقى كلها أزياء جميلة ولكل منها رمز وقصة، كما تضفي على المرأة جمالا أصيلا.
ولا يمكن أن نحتفل بمناسبة ما كالأعياد الدينية أو الأعراس أو المناسبات بدون اللباس التقليدي، ولا أن تكتمل زينة المرأة أو الرجل أو الطفل إلا و هم يرتدون الملابس التقليدية كالقفطان والجلابة والتكشيطة والسلهام والجدور والشربيل والبلغة والحلي المعدنية النفيسة، فالمغاربة يعتبرون الزي التقليدي المغربي جزء من الهوية الوطنية.
ما الذي يميز منتجاتكم التقليدية؟
الحفاظ على الأصالة واللمسة التقليدية ودمجها بطرق مختلفة وعصرية، كما نحاول إرضاء زبنائنا بتصاميم تتناسب مع أذواقهم، فعلى مر السنين ومن خلال تعاوني مع زبائني كونت نظرة أعمق لاتجاهات وأذواق المرأة والرجل المغربي. كما أحاول التجديد دائما ومسايرة الموضة، فمع كل مجموعة أصممها أطوي صفحة وأعمل على خلق أفكار جديدة.
ما رأيك في التغييرات التي عرفها القفطان المغربي حتى أصبح يضاهي أكبر دور الأزياء العالمية؟
بالفعل عرف القفطان المغربي تطويرا وتجديدا في تقنيات وأدوات صناعته لكن يبقى الحرفي هو الذي يبتكر موديلات التطريز التي تتجدد سنويا، ولكن ما يميز القفطان حاليا هو طرحه في الأسواق بطريقة مبتكرة وعصرية فيها من الأنوثة والأناقة والإبداع والحياكة الراقية ما يمكنه من الوصول للعالمية.
بالنسبة للألبسة الرجالية، ما هي آخر صيحات هذا الموسم؟
تميزت تصاميم هذه السنة بألوان فاتحة خارجة عن المألوف كالوردي، البنفسجي، الأخضر الفاتح، والأزرق السماوي، كل ذلك راجع لاقتداء معظم الرجال بجلالة الملك محمد السادس من خلال حضوره المميز بالزي المغربي بألوان حيوية نالت إعجاب المغاربة وغير المغاربة بذوقه الرفيع، فقد أعطى نفسا جديدا للصناعة التقليدية، أنه ملك الموضة بامتياز.