ربورتاج: المحطات الطرقية أيام قليلة من عيد الفطر تحت قبضة “الكوارتية”

تشهد مختلف المحطات الطرقية، خاصة بالمدن الكبرى، اكتظاظا كبيرا على بعد أيام قليلة من عيد الفطر مما يخلق أزمة نقل حادة، خاصة بمحطة أولاد زيان بالدار البيضاء والمحطة الطرقية بالعاصمة الرباط، وذلك بسبب طول الانتظار والمضاربة.

تعرف المحطة الطرقية أولاد زيان و”القامرة” إستغلالا بشعا للمسافرين، من طرف “الكوارتية” عبر فرض تسعيرات عشوائية، تفوق في بعض الأحيان طاقة المسافرين، حيث تشهد تسعيرة تذكرة النقل إرتفاعا مهما، في استغلال بشع لحاجة المسافرين واضطرارهم إلى ركوب الحافلة مهما كانت التسعيرة، حيث أنه وضمن نفس الحافلة وجدنا مسافرين قد حصلوا على تذاكر لنفس الحافلة بأثمنة مختلفة…المصدر ميديا تتبعت تفاصيل وقائع السفر بكل من المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء والمحطة الطرقية بالعاصمة الرباط “القامرة”…ونقلت لكم وقائع وتفاصيل أجواء السفر أياما قليلة قبل العيد.

حسن “الكورتي”: ” كيفاش بغيتي لواحد ملي تجي الفرصة ما يستغلهاش.. أوحنا عندنا غير هذا الأعياد”

تكلم حسن بحرقة وأسى عن القطاع، قائلا “فيناهي أيام المحطة ملي كانت بعزها”، حسن أكد ان القطاع يشهد توافد أشخاص دخلاء على هذا الميدان خاصة في المناسبات الكبرى والأعياد التي تشهد توافد العديد من المسافرين، والذين يستغلون الخصاص المهول في أساطيل الحافلات والرغبة الجامحة للمسافرين في إستكمال أجواء العيد مع دويهم، لإستغلالهم أبشع إستغلال، مردفا بالقول ” أو حتى الكوارتية ولاد المحطة، حتى هما الله إيحسن العوان…راه عندهم غير هذا الوجيبة”…

وتابع حسن الحديث قائلا أنه وعلى الرغم من ذلك فالقطاع يعرف عشوائية وإستغلالا مفرطا، للعاملين في الميدان، “أنا 26 عام أو انا في هذا المحطة…لاوراق لا والو…الروسيطة كايديها مول الشي…أو حنا اش شايط لينا…لي ضاربين تامرة…كيفاش بغيتي لواحد ملي تجي الفرصة ما يستغلهاش.. أوحنا عندنا غير هذا الأعياد”…

تابعنا خطانا ونحن في تعاطف تام مع حسن “الكورتي” ونحن نتسائل من المسؤول عن هذه الوضعية البئيسة، والاستغلال “المبرر” حسب حسن للمواطنين الذين اغلبهم بؤساء.

“الحاج أحمد” مسافر: ” هادي تشفارة هادي…”

من تقاسيم وجه هذا الرجل العجوز الذي بلغ من العمر عتيا “الحاج أحمد”، فتحث أبواب حكايات ورواريات عن السفر وطرائفه بإبتسامة لم ينل منها الدهر شيء، “أنا أولدي ملي عقلت او انا شاد الكيران ملي كانو الكيران يا كيران…أو مال دابا غا قزدير أو مافيهم براكة…” مسترسلا كلامه “أياه أولدي هذا الناس زادو فيه بزاف…أنا كنت كنمشي عند بنتي لأسفي بـ 70 درهم، اليوم قالو لي 100 درهم…هادي تشفارة هادي…”، لتغيب البسمة وتعلو وجهه تقاسيم أعلنت عن افول زمن البسمة، وظهور زمن الأحساس بالحكرة.

حكايات أعيدت تفاصيل روايتها على ألسن مجموعة من المسافرين الذين عبروا عن عدم رضاهم بواقع حال المحطات الطرفية، التي أصبحت مرتعا للصوصية والإستغلال البشع لمواطنين دنبهم الوحيد انهم إختاروا السفر عبر الحافلات ، مكرهين لا أبطال…

لكن يبقى السؤال الأساسي أين القطاعات الوصية عن هذا القطاع، ألم يكن بالأحرى وتفاديا لهذا الإستغلال والمضاربات، الإعلان عن التسعيرات وتوحيدها حسب الإتجاهات بشكل رسمي وتعليقها على أبواب نقط بيع التذاكر، وبالمحطات؟، ألم يكن بالأحرى أن تسهر الجهات المعنية على العمل على تحسين وضعية العاملين بالمجال وخاصة “الكوارتية” والشيافرية” من خلال إيجاد حل توافقي بين أرباب الحافلات والدولة، من اجل هيكلة القطاع، وإستصدار بطاقات مهنية تكشف هوية العاملين به، وتحمي المواطنين من عمليات النصب والأستغلال من طرف دخلاء على القطاع؟…أسئلة كثيرة تساءل مختلف الشركاء داخل هذا القطاع، والتي تكشف مناسبات بطعم الفرحة عن حزن بمحطاتنا الطرقية بطعم الأسى والمرارة و”الشمتة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد