ترأس عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، انطلاق أنشطة مركز التكوين في العلوم والتكنولوجيا النووية.
ويهدف هذا المركز، عبر التكوين المهني والمساهمة في التعليم الأكاديمي، إلى إغناء الرأس المال البشري الوطني للمساهمة في تمكين السلطات والمؤسسات الوطنية والفاعلين السوسيو اقتصاديين المعنيين من الكفاءات المؤهلة، من أجل الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بشكل آمن ومستدام.
وفي هذا الإطار، يقوم المركز سنويا بتدريب أكثر من 200 مهني من مختلف الفاعلين السوسيو اقتصاديين المستعملين للاشعة المؤينة.
ويساهم المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، فيما يخص دعم التكوين الأكاديمي، في عدة مراكز الدراسات في الدكتوراة، و في عشرة مسالك للماستر متخصصة من بينها مسلكين بالتناوب مع الجامعة، منفتحين على التعاون الجهوي.
وللإشارة، يستقبل المركز أكثر من 100 طالب في أسلاك الدكتوراة والماستر والهندسة.
ويروم أيضا هذا المركز إلى تعزيز القدرات على المستوى الإفريقي في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية، وذلك في إطار برامج التعاون الدولي والجهوي.
كما ترأس الوزير خلال نفس اليوم انطلاق العمل في إطار اتفاقية التعاون الجديدة التي وقعها المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تم من خلالها الاعتراف به كمركز متعاون على الصعيد الدولي في استعمال التقنيات النووية في ميادين تدبير المياه وحماية البيئة، إلى جانب التطبيقات الصناعية.
ويعد المركز أول مؤسسة في أفريقيا نالت هذا الاعتراف في أكثر من مجال من مجالات التطبيقات السلمية للطاقة النووية.
وللإشارة، تعتمد هذه الوكالة على هذا النوع من المراكز، لتعزيز استخدام التقنيات النووية ومساعدتها على تنفيذ برامجها في التعاون الجهوي والدولي بالتركيز على البحث والتطوير والتدريب، وتساعد وتساهم أنشطة هذه المراكز التعاونية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وعلى مستوى الدعم المقدم لصالح المؤسسات الإفريقية، قام المركز على مدى السنوات العشر الماضية، بإنجاز أكثر من 300 مهمة خبرة تقنية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة أكثر من 1000 متخصص، إلى جانب استضافة أكثر من 600 مهني في دورات تدريبية وزيارات علمية.
وبفضل هذه الجهود، أصبح المركز أول مؤسسة على المستوى الإفريقي من حيث أنشطة التدريب والخبرة.
وبمناسبة هذه الزيارة، قدم خالد المديوري، المدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، رؤية المركز الاستراتيجية في افق 2030، والتي تتمحور حول أربعة اهداف اساسية تتمثل في:
– تقوية وتوسيع استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية في برامج الاستراتيجيات القطاعية
– إغناء رأس المال البشري الوطني في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية
– المساهمة في تعزيز نظام الأمن والسلامة النوويين والإشعاعيين على المستوى الوطني
– ترسيخ مكانة المركز الجهوية في العلوم والتكنولوجيا النووية
واختتم عزيز رباح والوفد المرافق له هذه الزيارة بالاطلاع على منشآت ومختبرات مركز الدراسات النووية بالمعمورة.