رابطة مبدعي مصر بالكويت تقيم أمسية ثقافية للشعر والقصة

ضمن سلسلة أمسياتها الثقافية، أقامت رابطة مبدعي مصر بالكويت أمسية ثقافية تحت عنوان (في سماء الإبداع 5) والتي أقيمت أخيراً عبر برنامج زووم، وضمت مبدعين من مصر والكويت والسعودية. 

أدار الأمسية الشاعر المتألق هشام الرفاعي، بمشاركة نخبة من الشعراء وكُتاب القصة القصيرة، وكان من بين الحضور الشاعرة ثمر الشناوي والتي ألقت قصيدة بالعامية المصرية بعنوان “على الهامش” والتي تعارض قصيدة على الهامش للشاعر هشام الرفاعي، كما ألقت قصيدة بالفصحى بعنوان دموع النرجس.


وشارك في الأمسية الشاعر الكويتي فرحان الراشد، إذ ألقى قصيدة في حب مصر، وقصيدة أخرى غزلية تنتمي إلى الشعر النبطي. كما حضر الشعر الفصيح من خلال مشاركة الدكتور محمد قاسم والذي ألقى قصيدة بعنوان الوطن الخالد، وقصيدة أخرى عاطفية. كما شارك القاص مجدي شعيشع، والذي قرأ قصة بعنوان (طهور) وقد فازت القصة بإحدى جوائز مسابقة القصة القصيرة برابطة الأدباء الكويتية، كما شارك شعراء آخرون، وتابع الندوة عن بعد عدد من المبدعين والمبدعات، والمهتمين بالشأن الثقافي الخليجي والعربي والمصري.


شارك في الأمسية أيضاً، وللمرة الأولى القاص والصحفي محمود الديب، إذ قرأ عدة نصوص من مجموعته القصصية (زارع الرمل)، وكان من بين قصصه التي لاقت استحسان المشاركين في الأمسية قصة “عيون الفراشات” و”دماء حانية” و”سرطان”.


شهدت الأمسية سجال إبداعي بين المشاركين ونقاش نقدي، من خلال وجود أستاذ الأدب العربي والنقد الدكتور مصطفى عطية جمعة، والذي ناقش النصوص المشاركة في الأمسية، وكان من جملة ما ذكره الدكتور مصطفى أن نصوص القاص والصحفي محمود الديب تنتمي إلى جنس القصص القصيرة جداً، حيث التكثيف الشديد، فالقاص يمتلك خبرة طويلة وقدرات في حبك القصص القصيرة، ولديه مقدرة على رصد المواقف الإنسانية وتجسيدها بشكل موجز ودال، فهي بمثابة سرديات تعبر عن مآس من واقع الحياة، ودعا د. مصطفى المبدع إلى كتابة القصة القصيرة الطويلة نسبياً، وخوض غمار الرواية أيضاً، لمنحه مزيد من المساحة للغوص في الشخصيات، فالقصص القصيرة جداً لا تمنح القصة المساحة من أجل التعمق في الشخصيات وسرد حكاية متكاملة لأنها تركز على حدث عن طريق الوصف.


وتطرق د. مصطفى عطية إلى شعرية هشام الرفاعي، من خلال قصيدته “على الهامش”، فذكر أنها شعرية بديعة، جمعت جماليات الموسيقى من خلال تلاقيها مع فن الأغنية بالشطر الشعري القصير، بجانب براعته في توظيف الجناس والسجع مع القافية الرشيقة، والأخيلة والرموز الدالة، في ضوء رؤية كلية تشمل الوطن والإنسان والحياة والأمل، وشدد الناقد على تميز شعرية هشام الرفاعي، وأنه من أبرز الأصوات الشعرية الجديدة في شعر العامية.


كما تناول د. مصطفى عطية قصيدة على الهامش العامية للشاعرة ثمر الشناوي، والتي عارضت فيها قصيدة هشام الرفاعي، ورأى أنها جياشة العاطفة، مفعمة بالتعاطف مع الفئات المهمشة، ولكنها خلت من الصور والرموز. فيما أثنى على قصيدتها الثانية دموع النرجس، وعلى روعة الصور فيها.
أما نصوص الشاعر محمد القناوي، فناقشها د. مصطفى عطية، ورأى أن فيها صورا جيدة، ولكنها نصوص مباشرة وخطابية، وتقليدية الفكرة والبنية النصية.


وتوقف د. مصطفى عطية أمام قصة الأديب مجدي شعيشع ورأى أنها قصة جميلة، كثيفة الحدث والدلالة، بليغة الأسلوب لأنها تعبر عن أجواء الطفولة من خلال وصف حدث الطهور (الختان) على لسان طفل صغير، والاحتفالات القروية التي أقيمت له، وكيف قضى أيامه الأولى التي تلت ختانه، مشدداً على موهبة مجدي شعيشع، وقدرته على الوصف الدقيق لواقع الحياة والناس.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد