قرر رئيس اتحاد كتاب المغرب، عبدالرحيم العلام، رفع دعوى قضائية ضد ليلى الشافعي، عضوة المكتب التنفيذي للاتحاد، بعد خرجتها الإعلامية الأخيرة واتهامها لعدد من الأسماء بالفساد و غيرها من التهم الأخرى التي تمس بهم و باتحاد كتاب المغرب، حيث أثارت مضامين المقال التي قامت بنشره ردود أفعال متباينة لا زالت تداعياته قائمة لحد الآن.
و لتسليط الضوء حول الموضوع، ربطت جريدة “المصدر ميديا” الاتصال بعبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، الذي أكد في تصريحه على أنه إذا كان هناك اليوم من يحاول أن يبخس، بعد صمته المطبق طوال سنوات العمل الجاد، ما حققه اتحاد كتاب المغرب خلال ولايته الحالية من إنجازات لافتة بفضل عمل مكتبه التنفيذي وفروعه وهيئاته الأخرى، حسبما هي ثابتة، سواء على أرض الواقع أو في تقريريه الأدبي والمالي، وعلى رأسها المكسب التاريخي للاتحاد، المتمثل في “المركب الثقافي والاجتماعي الجديد لاتحاد كتاب المغرب” (دار الفكر)، الذي وصل تشييده إلى الأطوار ما قبل النهائية، بتصميمه الحديث، وبمساحته الفسيحة، وبموقعه الجميل في أرقى حي بالرباط، وبمرافقه الإدارية والثقافية والترفيهية، فإنه من غير اللائق، بل ومن المؤسف جدا أن يستغلوا فترة التحضير للمؤتمر المقبل للتشويش وخلق البلبلة، باعتمادهم أساليب منحطة لا طائل من ورائها سوى الضرب تحت الحزام وكيل الاتهامات بالباطل، وهو سلوك لا أخلاقي بطبيعة الحال، ولا يمت بأية صلة لا للثقافة ولا للعمل الجمعوي ولا لأي عمل إنساني كيفما كان.
و أضاف العلام قائلا: “لعل من يحتقر منجزات الاتحاد ويلفق التهم المجانية لبعض أعضاء مكتبه التنفيذي وغيرهم من غير الأعضاء، ربما ينسى أن الحوار والنقاش والمحاسبة والنقد البناء، التي هي كلها حقوق مشروعة ومكفولة، يجب أن تكون بعيدا عن نزعات الحقد والحسد والضغينة وما تزرعه من سموم، من قبيل التشهير بالأعضاء وإشباعهم شتى أنواع السب والقذف والإهانة، لهدف واحد هو تحويل مسار الإعداد السليم والجيد للمؤتمر المقبل بغية التأثير على نفسية منظميه وعلى نتائجه”.
و أشار رئيس اتحاد كتاب المغرب في معرض حديثه أنه إذا كان من يتوخى من خلال سلوكه المشين هذا، النيل من شموخ اتحاد كتاب المغرب وتقويض أسباب نجاح مؤتمره المقبل، وفي هذا الوقت بالذات، فإنه أصبح من الضرورة بمكان، والحالة هذه، كشفه أمام الرأي العام، وذلك باللجوء إلى القضاء الذي سيقول كلمته الفصل في حقه، وسيفضح مساعيه الحقيقية التي تتخذ من النبش في أعراض الناس والمس بشرفهم مطية لها، بعيدا عن الأسئلة الثقافية والفكرية المضيئة لعمل اتحادنا ولمستقبل مجتمعنا.
و تسائل العلام قائلا: “فإذا كان أمثال هؤلاء يؤمنون حقا بأن المؤتمر هو برلمان الاتحاد الذي تتم فيه المكاشفة والمحاسبة بكل مسؤولية وجرأة وشفافية، فلماذا يفضّلون، بدل ذلك، اللجوء إلى السب والقذف والتشهير وتلفيق التهم ؟ ثم لماذا يهددون بالمجلس الأعلى للحسابات للتشكيك إعلاميا في الذمة المالية لمسؤولي الاتحاد، في وقت كان عليهم أن ينتظروا انعقاد المؤتمر ليعلموا أن المجلس الأعلى للحسابات سبق له أن تفاعل رسميا ومحاسباتيا وإيجابيا، مع حسابات اتحاد كتاب المغرب ومع ميزانيته الهزيلة؟”
و ختم عبدالرحيم العلام تصريحه قائلا: “إن هؤلاء الحالمين بإفشال مؤتمرنا المقبل وتخريبه، لم يتحلوا بأي قدر من الصبر والحكمة والتريث لانتظار انعقاد المؤتمر، حتى يتسنى لهم محاسبة ومناقشة من شاؤوا وبما شاؤوا، فإنه لم يبق هناك بد من اللجوء إلى القضاء من جهة، لإرجاع الأمور إلى نصابها وإيقاف كل معتد على كرامة الآخرين وشرفهم وسمعتهم عند حده، ومن جهة أخرى، لإظهار الوقائع كما هي على حقيقتها أمام الرأي العام، وليس كما يريدها من يتغيا الافتراء وزرع الفتنة واختلاق البلبلة والتشويش”.