رأي في … ! موعد غرامي أم موعد مع حرامي !

آتريدين أسئلة في الامتحان أم موعدا وبعده نقرر نتيجة الامتحان !

منذ سنين عدة (ما يقارب العشرين) أخبرتني صديقة لي عن حادث وقع لها إبان دراستها في إحدى الجامعات !
في عاصمة دولة “منشورية المتحدة” !
و”منشورية المتحدة” هو بلد في القارة الثامنة من كوكب المريخ !
وبداية القصة كانت عندما ذهبت لاجتياز الامتحان الشفوي في مادة كانت هي الأخيرة في التسلسل الزمني للاختبارات في تلك السنة الدراسية، وصديقتي هذه من أسرة محترمة وعريقة، ومستواها الدراسي جد متميز، وتحكي الطالبة الشابة انها ما إن ولجت صالة الامتحان حتى لاحظت ان الاستاذ “المنشوري” القيم على الإمتحان، ينظر إليها بشكل غريب وعجيب، بحيث نظراته تكاد تخترق جلدها واللحم لتصل للعظام وربما لنخاعها الشوكي، تجاهلت صديقتي الوفية سهام الرجل غير الخفية، وذهبت لتجلس على كرسي الامتحان، وحينها فجأها الأستاذ الذكر بسؤال :
هل تريدين اجتياز الامتحان أم موعدا وبعده نحدد نقطة الامتحان ؟!
من الصدمة لم تعلم الفتاة ما تعمل !
اضطربت وارتجت وتلعثمت فتحدثت بصوت متقطع … لم أفهم ماذا تقصد ؟
فأجابها الأستاذ، أعطني رقمك الآن واذهبي لنتحدث لاحقا !!
قامت وفرائصها ترتعد (العضلات الصدرية التي ترتعد عادة من الخوف) وأعطته رقمها وانسحبت من القاعة وهي لا تدري في أي قاع سحيق وقعت !
من أمام باب الكلية، إتصلت بي لتخبرني عما حدث، أسرعت نحو بوابة المعارف، لأجدها في حال، حتى لو أعطيت صفرا في الامتحان، لما كانت لتكون عليه، هدأت من روعها واقترحت عليها فكرة خطرت على بالي ولم أكن أظن أنها ستنجح، قلت لها عندما يتصل بك الاستاذ قولي له أن فلان (أي حضرتنا) يسلم عليك !
وفي المساء كما كان متوقعا اتصل بها وما إن قالت له فلان يسلم عليك (الإسم واللقب) حتى تغيرت نبرته وأصبح يحدثها عن موعد الامتحان القادم وأنه بامكانها المجيء في اليوم الموالي لاجتياز الامتحان، وفعلا عادت واجتازت الامتحان وحصلت على نقطة طيبة، حقيقة لم أعتقد أن الحيلة العجيبة كانت ستنجح، ولكن ربما من طبع السارقين والمحتالين والمبتزين وخصوصا النوع الجبان منهم الخوف من أن تكشف حقيقتهم ويفضلون الضحية الاكثر خنوعا واستكانة واستسلاما !

قد تلجأ بعض النساء أحيانا لطرق ملتوية للوصول لما يريدونه من الرجل، وبالرغم من أنني لا أحب الطرق الملتوية، إلا أنني قد أتفهم عمل بعضهن بحكم الطبيعة العاطفية الهشة للكثير منهن (وليس كلهن بطبيعة الحال)، ولكن ما لا استسيغه قطعا أن يبتز رجل أمراة لمجرد أن له سلطة عليها !

ملحوظة : هذه الاحداث من وحي خيالي وأي تشابه في الأحداث أو الشخصيات مع الواقع هو من قبيل الصدفة لا أكثر … واعتزم عرضها على منتج مسرحيات لربما تروق له.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد