حوار الاربعاء/ سلسلة حوارات في مجالات متعددة تنشر كلط يوم اربعاء يفتح من خلالها النقاش مع العديد من الأسماء الشاهدة على وقائع وأحداث مهمة.الحلقة 14 مع الاستاذ رشيد خويا صاحب اصدارات باللغة الإنجليزية ويعد الاول من الف بالاقاليم الجنوبية بهذه اللغات كما له العديد من المقالات في صحف عالمية بهذه اللغة في المجال الادبي .
س : في البداية ما الذي الهمك للكتابة ؟
ج : الكتابة بالنسبة لي هي بنت القراءة وبنت التعلم وثمرة شجرة المعرفة. منذ الطفولة تأثرت كثيراً بمجموعة من الكتاب والشعراء ورواد قبيلة الشعر و النثر… تأثرت برواد الادب العربي والفرنسي وأخيرا بقامات الأدب الإنجليزي الذي تخصصت في دراسته وحصلت على إجازة في الآداب الانجليزي.هذا التأثر المعرفي والأدبي دفعني عن وعي أو عن لاوعي إلى أن أدخل بحور الكتابة.
س : ماهي التحديات التي واجهتك ككاتب ؟
ج : اول التحديات التي تواجه الكاتب اليوم هي تحدي إيصال الكتاب إلى القراء وطنيا ودولياً و كذلك ضعف القراءة بين التلاميذ والطلاب وبل بين أهل التربية والتعليم أنفسهم. يصعب على كاتب أن ينجح في بلد لا يقرأ أهله ولا يشجعون الكتاب والكاتب.
س: كيف تنظر للوضع الحالي للتاليف؟
ج : أعتقد أن هنآك أمل وخير و نور لابد من أن نكون أهل أمل في أن الخير قادم وان النور يتبع دائما ظلام الليل.
س : كيف تنظر للقراءة بالمغرب عامة ؟ والاقاليم الجنوبية خاصة ؟
ج : لا يختلف اثنان على أن أمة اقرا لا تقرا للاسف. نعيش أزمة قراءة مجتمعية نظرا لأن القراءة تربية وما دامت الأسرة تستثمر أكثر في الاكل والملابس و اللعب والبناء والبريك والبقع الأرضية ،فان الاطفال لن يكونوا الا نسخا لاباءهم وأمهاتهم. وجب تشجيع نوادي القراءة في المدارس و الثانويات والاحياء بل وداخل البيوت والأسر.
هل على مؤلفاتك إقبالا لذا القارىء داخل الوطن ؟
يمكنني القول ان هناك إقبالا لدى تلاميذ واساتذة اللغة الانجليزية.لكن الأمر ليس بالكافي.واكيد ان جمهور القراء يتكاثر ويتزايد ولكننا في حاجة إلى دعم بعضنا البعض لننجح .
س : ماسبب في نظرك غياب الكتاب باللغة الإنجليزية ؟
ج : جيل اليوم يتجه تدريجيا إلى القراءة باللغة الانجليزية….انا سعيد جدا أن الأطفال والشباب يقبلون على تعلم اللغة الانجليزية أكثر وأكثر ويقبلون على قراءة النصوص الجميلة خاصة في ميدان القصة و التنمية البشرية.
س : تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس العمومية بدل اللغة الفرنسية كيف تنظر للأمر ؟
ج : التعدد اللغوي ،في نظري ، مصدر قوة الشعوب…. المشكل ليس بين اللغة الانجليزية و الفرنسية ،فيما يبدو لي، المشكل هو في طريق وبيداغوجيات تدريس اللغات الأجنبية وحتى الوطنية في مدارسنا العمومية.
س : كيف تنظر لغياب النقاد في المجال الادبي باللغة الإنجليزية ؟
ج : نعيش البدايات…اكيد أن النفاذ أكثر من الكتاب….ولكن المستقبل سوف يبرز كتاب أكثر ونقاذ أكثر….في إطار سياسة زيد الماء زيد الدقيق.
س : ماهي النصيحة التي تقدمها للكتاب الطموحين ؟
ج : الطموح والعزيمة ومواصلة الكتابة والإبداع. لا يجب أن نتوقف في الطريق. واصل التقدم خطوة خطوة وعدم التسرع لأن السرعة تقتل.
س : ماهي مشاريعك المستقبلية ؟
ج : بعد كتابي الرابع حكمة الجنوب، أن شاء الله ساشتغل على كتاب حول الادب الحساني باللغة الانجليزية للتعريف بهذا التراث الوطني داخل وخارج الوطن ولتشجيع أهل البحث والطلاب على الاستثمار في البحث في التراث والهوية الوطنية.
المصدر ميديا : المحجوب الانصاري