دورة تكوينية وندوة عن المكون الثقافي الحساني في امتداداته الإفريقية ضمن فعاليات معرض بوجدور الجهوي للكتاب
شهدت خيمة الأدب برواق المعرض الجهوي للكتاب في نسخته الثانية عشرة ببوجدور، يوم الأحد 05 دجنبر 2021، دورة تكوينية تحمل عنوان “تسريع القراءة ” أشرفت على تقديمها الأستاذة مريم لكحل، والتي بلغ عدد المستفيدين من الدورة حوالي 100 تلميذ وتلميذة من مستويات دراسية مختلفة بما فيهم مجموعة من الأطفال ينتمون لجمعية كشافة المغرب – فرع بوجدور-.
وافتتحت لكحل الدورة التكوينية بلعبة للتركيز من أجل اختبار هذه الملكة لذا المشاركين، وانتقلت بعدها مباشرة إلى المحور الأول من دورتها التكوينية بعنوان “مفهوم تسريع القراءة”. والذي تحدثت فيه عن عدة مفاهيم لها علاقه بالموضوع، تخلل هذا المحور إشراك الحاضرين في عصف ذهني آخريرتبط باختبار مدى تركيزهم في الألوان.
وانتقلت الأستاذة لتقديم المحور الثاني الذي عنوانه “قوة العقل البشري” مستعينة بوثيقة توضيحية بأهم الأجزاء المكونة للعقل ودور كل منطقة فيه وكيف يختلف دور الجزء الأيمن عن الجزء الأيسر في التحكم في فكر الانسان، كما تطرقت إلى توضيح أصناف الإيحاءات وأهميتها وكيف ينبغي استثمارها لتحقيق طموحاتنا وأهدافنا.
وانتقلت المدربة لتقديم خلاصة شاملة لمفهوم مهارة القراءة السريعة مع ذكر الفرق بينها وبين القراءة التقليدية.
أما المحور الثالث للدورة فكان بعنوان “القراءة المثاليه”، وفيه ذكرت المدربة طرق يمكن اتباعها لبلوغ مهارة القراءة الجيدة والاستعانة بمحاضرين في هذا المجال، ولتسهيل هذه العمليه قدمت الأستاذة أهم مراحل القرأة قراءة صحيحة : التهيء، التصفح، القراءة (بعقلي وليس بصري فقط)، التأشير(باستعمال قلم رصاص أو ألوان)،المراجعة.
كما أشارت مريم لكحل أن هناك مقياس يسمى مقياس سرعة القراءة يمكن تطبيقه للتنمية على هذه المهارة، ثم انتقلت للحديث عن خطوات القراءة، وهي كالتالي:
(1) حدد نقطة الانطلاق
(2) حدد محطة الوصول
(3) حدد طرق/آليات العمل
ثم ختمت بتقديم عناوين بعض الكتب يمكن الناشئة الاستعانة بها لتنمية مهارة تسريع القراءة، ثم تركت المجال مفتوح الحضور من أجل المناقشة.أختتمت هذه الدورة التدريبية بأخد صور تذكارية مع السيدة المديرة والحاضرين.
واستكملت الأستادة مريم الأكحل الجزء الثاني من الدورة التكوينية التي قدمت في الصباح عنوانها * الخريطة الذهنية* حيث تطرقت في البداية للحديث عن خدعة الصور بالنسبه للعين مستعينة في ذلك برسم فوتوغرافي للتوضيح. بعدها قدمت المحاضرة شرح للمفاهيم عنوان الندوة خلاصتها أن الخريطة الذهنية : هي عبارة عن استراتيجيه فعالة في استيعاب وفهم المقروء، مع منح مساحة واسعة من التفكير المتعلم وتساهم في اكسابه مهارة سرعة القراءة والزيادة فيها، لهذا وجب استخدامها في المنهاج التعليمي .وقدمت المدربة قواعد الخريطة الذهنية وهي كالتالي :
(1) الألوان
(2) الشكل
(3) الرسوم /الصور..
(4) الخطوط
(5) الأسلوب.
كما قدمت نماذج الخريطة الذهنية ( خريطة حفظ القرآن الكريم – خريطة تلخيص الدورس فلسفة او الرياضيات…)
اختتمت هذه الندوة بتدريب تطبيقي شارك فيه المستفيدون من الدورة التدريبية. للترك المجال الندوة الفكرية الموالية.
كما شهد مساء الأحد، افتتاح ندوة فكرية تمحورت حول قراءة كتاب “المكون الثقافي الحساني في امتداداته الافريقيه” للدكتور عبداتي الشمسدي والدكتور محمود الزاهي.
وافتتح الندوة الدكتور عبداتي بعد كلمة الشكر والترحيب ، قدم ملخصا بسيطا للكتاب والمراحل التي مر منها إصداره، سهر عليه جمعية مدرسي أساتذة التاريخ والجغرافيا بالعيون، عدد صفحاته 318 صفحه يتضمن وثائق ملونة ، تنوعت المساهمات فيه تضمن 17 مقالا للباحثين محليين من مختلف الجامعات الوطنية، تعددت محاور العمل لتشمل مختلف المجالات والمواضيع ذكر منها :
– مواضيع تتعلق بالتراث الشفهي الحساني.
– العلاقات بين الداخل والساحل في الثقافه الحسانية
– الجانب السياسي
وتوقف عند هذه النقطة و ترك بعد ذلك الكلمة للدكتور محمود الزاهي التي تحدث فيها عن التقاطعات المشاركه بين هذا العمل وعلاقته بعدة مجالات أخرى، أشار موضحا أنه إنطلق في عمله هذا من خمس نقاط وهي :
_ إختار ان يكون هذا الاصدار إهداء للأستاذ الدكتور المازني الذي اللى البلاء الحسن في الموروث الثقافي الحساني باعتباره جزء لا يتجزء من الثقافة المغربية.
_ العمل عبارة عن حوارات بين الباحثين المحليين .
_ أن يخرج العمل في حلة مقبولة شكلا ومضمونا .
_ أن يكون متوفر في المكتبات.
_ إشراك المهتمين من الشأن المحلي.
وتطرق لشرح مستفيظ لامتدادات الثقافة الحسانية في الحضارة الأفريقية وذكر أهم القواسم المشتركه بينهما ، كما نوع بما يحضى به المثقف الحساني من احترام لدى المغاربة في كافة ربوع الوطن.
ومن أهم المواضيع التي تناولها الكتاب ذكرها الدكتور محمود ومنها مايلي:
_المواضيع التي تناولت المرحله الوسطية.
_ إشارات لأسماء بعض النساء في الكتاب لما قدمته من مجهودات جبارة الموروث الثقافي الحساني…
وبعد شرح شامل لأهم مضامين هذا المنتوج الغني بتشعب مجالاته، ختم الدكتور كلمته بتقديم الشكر للسيدة مديرة المركز الثقافي ببوجدور ونوه بالمجهودات التي تبدلها المديرية الجهوية للثقافة العيون للرفع من الشان الثقافي محليا وجهويا ويعتبر هذا ثمرة مجهود المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالعيون ضمن برنامج جرد التراث الشفهي الحساني للمكون الثقافي للنموذج التنموي لجهة العيون الساقية الحمراء.