دعوة الطرمونية لأخنوش لتربية شبيبته قبل المغاربة تشعل فتيل الحرب بين الأحرار والإستقلال

أشعلت تصريحات الكاتب الوطني لشبيبة حزب الاستقلال عثمان الطرمونية، التي دعا فيها  رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش إلى “تربية شبيبته وحزبه قبل الحديث عن تربية المغاربة”، فتيل حرب ضروس بين الشبيبة الإستقلالية والشبيبة التجمعية.

وقال الطرمونية، حسب ما تناقلت صحف وطنية، في تجمع لمنظمة الشبيبة الاستقلالية الأحد الماضي بالقنيطرة، “مكتب تنفيذي فيه 12 شخصا لشبيبة حزب إداري، يطيح برئيس الشبيبة ويضع آخر مكانه، فعلى زعيم الحزب أن يربي شبيبته وحزبه قبل الحديث عن تربية المغاربة”.

وتعليقا على تصريحات الطرمونية، علق منير الأمني رئيس الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، في تدوينة له على صفحته الخاصة على الفيسبوك، قائلا: ” توضيحات لابد منها بخصوص تجديد المسؤولية في الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، والتي لم أكن أنوي إثارتها لولا حجم الاستفزاز الذي أثار استغرابي وامتعاضي من زعيم شبيبة ” الصحون الطائرة” والذي تم “انتخابه” أو التصفيق عليه كمرشح وحيد قبل أشهر ليخرج اليوم لتقديم الدروس في الديمقراطية الداخلية.. !”.

وأضاف الأمني، ” أولا : قبل الخوض والمناقشة في تنظيم أخر كان حريا بزعيم شبيبة ” الصحون الطائرة” أن يطلع على الوثائق المؤطرة لطريقة اشتغال الشبيبة التجمعية كي يعلم أن بناءها التنظيمي هو بناء متفرد في الحقل السياسي المغربي يقوم على فكرة اتحاد مجموعة من المنظمات الجهوية التي تتمتع باستقلالية تنظيمية وإدارية ومالية يجتمع رؤساؤها في إطار مكتب فيديرالي ذي صلاحيات تنسيقية بدرجة أولى، وهو مايجعل انتخاب أو إعادة انتخاب رئيس مكتبها من قبل12 فردا يمثلون رؤساء المنظمات الجهوية المشكلين لها أمرا عاديا وبديهيا في حين أن انتخاب رؤساء المنظمات الجهوية يتم عبر مسطرة طويلة ومعقدة تنطلق من الجماعات مرورا بالأقاليم ونهاية بالجموع العامة الجهوية التي تبقى لها صلاحية انتخاب مكاتبها الجهوية في أرقى أشكال الديمقراطية الداخلية”.

وتابع رئيس الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، “ثانيا : تغيير المسؤوليات داخل المكتب الفيديرالي تم بشكل توافقي في إطار تبادل الأدوار وفق خصوصية كل مرحلة وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث أو يتكرر في أي لحظة حسب طبيعة الظرفية حيث أن ذلك لايؤثر بأي شكل من الأشكال على البناء التنظيمي للشبيبة التجمعية على اعتبار أن الفيديرالية تبقى هيئة تنسيقية لاتحاد منظمات جهوية “.

وإسترسل الأمني، ” ثالثا :وجب التنويه بأن عدد أعضاء مكتب الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية يبقى الأقل بين جميع المكاتب الوطنية للتنظيمات الشبابية في المغرب ،وأن العضوية فيه تأتي عقب مسلسل انتخابي ديمقراطي طويل وشفاف على خلاف العديد من التنظيمات الشبابية التي تتم العضوية في مكاتبها الوطنية بناء على الولاءات والتعيينات والترضيات لينتهي العدد مثلا في المكتب التنفيذي لشبيبة ” الصحون الطائرة” إلى “حافلة” ل49 عضوا بينهم أعضاء لاتربطهم أي علاقة تنظيمية بمؤسستهم والطعون في عضويتهم هي قيد التداول في المحاكم لغاية الآن…!”.

“رابعا : التداول السلمي للمسؤوليات في الشبيبة التجمعية ينبغي أن يشكل درسا للعديد من التنظيمات التي أصبح التداول فيها على المسؤولية يتم عبر البلطجة والعنف المعنوي والمادي الذي ينتهي “بالتشيار” بالصحون أوالمؤتمرات المصطنعة والمخدومة التي تنتهي بالتصفيق على المرشح الوحيد بعد تبذير أموال طائلة من دافعي الضرائب في مؤتمرات فلكلورية نتيجتها محسوبة قبل انطلاقها”، يضيف الأمني.

“خامسا : وجب الإشارة إلى أن تبادل المسؤولية في الشبيبة التجمعية لم يتم بناء على علاقات الوراثة أو المصاهرة أو علاقات الشراكة في المشاريع الاقتصادية مع المسؤولين في الحزب كما وقع في شبيبة ” الصحون الطائرة” بل إن تداول المسؤولية تم بين شابين في بداية عقدهم الثالث من أسر متوسطة قادمين من المغرب العميق يحملان همومه وأماله ويعملان بجد واجتهاد في مشهد نادر بل واستثنائي في المشهد السياسي المغربي …”، يؤكد ذات المتحدث

وكان قرار شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، التخلي عن رئيسها يوسف شيري، عقب الجمع العام الإستثنائي الذي عقدته الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعيةبمدينة الدارالبيضاء، وتعويضه بلحسن السعدي، القيادي في الشبيبة في جهة سوس، قد اثار حفيظة عدد من المتتبعين للشأن السياسي الحزبي التي إعتبرت أن التخلي عن شيري تم بطريقة غير ديمقراطية أملتها دوافع إنتقام سياسية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد