دراسة .. حالات التوحد تواصل ارتفاعها في الولايات المتحدة

واصل عدد حالات الإصابة بالتوحد الارتفاع في الولايات المتحدة في سنة 2022، وفق دراسة نشرتها، أمس الثلاثاء، أكبر وكالة صحية في البلاد.

فقد ارتفع معدل انتشار حالات التوحد بين الأطفال البالغين 8 سنوات إلى واحد من كل 31 في سنة 2022، وفق هذه الوثيقة الجديدة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض الوقاية منها (سي دي سي)، بعد أن كانت النسبة في 2020 واحدا من كل 36 طفلا، وقبل عشرين عاما واحدا من كل 150 طفلا.

وتسلط الدراسة الضوء على التفاوتات الجغرافية والجنسية والعرقية في انتشار مرض التوحد في الولايات المتحدة، حيث يبدو أن الأطفال من أصل إفريقي أو آسيوي أو أمريكي لاتيني هم أكثر عرضة من الأطفال البيض للإصابة باضطراب طيف التوحد.

وأشار معدو الدراسة إلى أن هذه التفاوتات “قد تكون ناجمة عن اختلافات في الوصول إلى خدمات الكشف المبكر والتقييم، فضلا عن ممارسات التشخيص”، مشيرين إلى أن “الأبحاث لم تثبت أن العيش في مجتمعات معينة يعرض الأطفال لخطر متزايد”.

وتميط الدراسة اللثام عن الاختلافات الإقليمية في تدريب أطباء الأطفال وإمكانية الوصول إلى الهياكل القادرة على تشخيص هذا الاضطراب المعقد والواسع النطاق، والذي ما يزال الأطباء يتساءلون عن أصله.

وعلى الرغم من عدم وجود سبب محدد واحد حتى الآن، فقد طرحت عوامل بيئية كثيرة لتفسير هذه الإصابات، بينها الالتهاب العصبي أو تناول بعض الأدوية، فضلا عن الاستعدادات الوراثية.