أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون بجامعتي نورث كارولينا ونيويورك في الولايات المتحدة، أن الأشخاص المصابين بمرض السكري يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بأمراض اللثة، مثل التهاب اللثة المزمن والأنسجة والعظام المحيطة باللثة،
ونصحت الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد أمس الإثنين من دورية “أميريكان دانتال أسوسياشن” العلمية، مرضى السكري بضرورة زيارة أطباء الأسنان بشكل دوري لتلافي الآثار الجانبية للمرض على صحة الأسنان، مع العناية الشخصية بالأسنان للحفاظ على صحة الفم.
وأكد الباحثون أن أمراض اللثة لها تأثير سلبي على عملية التحكم في جليكوز الدم، التي يمكن أن تسهم في تطور مرض السكري، مشيرين إلى أن دراسات سابقة أظهرت وجود علاقة ثنائية بين مرض السكري وتدهور صحة الفم.
وتعد أمراض اللثة من أكثر أمراض الفم انتشارا في العالم، حيث تتمثل أعراضها فى الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية، مما يسبب رائحة الفم الكريهة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90 في المائة من الحالات المسجلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جراء الوزن المفرط وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.