كشفت دراسة إحصائية، قدمها المجلس الوطني للصحافة، اليوم الأربعاء، في ندوة صحافية بالرباط، أن 52.15 في المائة من الصحافيين والصحافيات المغاربة، يصل عددهم إلى 1278، تفوق أعمارهم 40 سنة وتقل عن 60 سنة.
وأفادت الدراسة التي شملت عينة يصل عددها إلى 2451 صحافيا، أن هرم سن الصحافيين بالمغرب يبين أن 44.15 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 40 سنة وتهم هذه الفئة 1082 صحافي.
وأوضحت ذات الدراسة أن 91 صحافيا بالمغرب تفوق أعمارهم 60 سنة، ويمثلون 3.7 في المائة من مجموع الصحافيين وأغلبهم من الذكور بنسبة 83.3 بالمائة.
وأبرزت الدراسة معطيات مهمة حول الواقع الاجتماعي للصحافيين المغاربة في مختلف قطاعات المهنة، حيث شملت عينة تضم 2451 صحافيا من الذين كانوا قد وضعوا ملفاتهم لطلب الحصول على البطاقة المهنية في عام 2019،
وفي هذا الإطار، قال عبد الله البقالي، خلال تقديمه لنتائج الدراسة أن هذه المعطيات “غير مسبوقة، ولكنها تبقى غير كافية، ولابد من تعميق البحث في الواقع”.
وأوضح البقالي أن العينة، التي شملتها الدراسة، تمثل 84 في المائة من الصحافيين، الحاصلين على البطاقة المهنية برسم عام 2020، مضيفا أن هذه العينة تسمح بإعطاء صورة أكثر دقة عن الواقع، الذي يعيشه الصحافي في القطاع.
وأشار البقالي إلى أن العينة شملت 816 صحافيا في قطاع السمعي البصري، 65 في المائة منهم ذكور، و35 في المائة إناث، و807 صحافيين من الصحافة الإلكترونية، و75 في المائة منهم ذكور، و25 في المائة إناث، فيما بلغ عدد صحافيي الصحافة الورقية في العينة 534 صحافيا، 72 في المائة منهم ذكور، و28 في المائة إناث.
وذكرت الدراسة نفسها أن عدد الصحافيات يمثل 30 في المائة، في حين يبلغ عدد الصحافيين الذكور 70 في المائة من إجمالي الحاصلين على البطاقة المهنية، وهو رقم “ضئيل” حسب توصيف المجلس الوطني للصحافة.
وأوضحت الدراسة ذاتها، بخصوص التوزيع الجغرافي للصحافيين، أن أكثر من 76,5 في المائة يستقرون في جهتي الدارالبيضاء – سطات، والرباط – سلا – القنيطرة، في حين يتوزع 24 من المائة من الصحافيين على باقي جهات المملكة.
ولفتت الدراسة الإحصائية عينها أن عدد الصحافيين الحاصلين على البطاقة المهنية برسم عام 2020، المسلمة من طرف المجلس الوطني للصحافة، إلى حدود شتنبر 2020، وصل إلى 3150 موزعين على الصحافة الإلكترونية بـ 1092، والإعلام السمعي البصري بـ 915، ثم الصحافة الورقية 584 بطاقة، فصحافة الوكالة بـ239 بطاقة.
وفيما يخص أجور الصحافيين، أظهرت الدراسة أن متوسط أجر الصحافيين على الصعيد الوطني يصل إلى 10121 درهم شهريا، إلا أنه “لا يعكس واقع الأوضاع إلا بتدقيقه من خلال تفاوتات النسب، التي لا تأخذ بعين الاعتبار علاقة الأجر بالأقدمية في العمل”.
وأفادت الدراسة المنجزة أن معدل الأجور في الصحافة الإلكترونية يبلغ 7202 درهم، وهو الأضعف مقارنة مع باقي الأصناف الأخرى، حيت يصل لدى شركات الإنتاج السمعي البصري إلى 9101 درهم، و9459 درهم في الإذاعات الخاصة، و10481 درهم في صحافة الوكالة، ثم الصحافة المكتوبة بالعربية بـ 9344 درهم، يليها السمعي البصري بمعدل يصل إلى 12958 درهم، ثم الصحافة المكتوبة الناطقة باللغة الفرنسية بـ 13432 درهما، والتي تتصدر قائمة أعلى الأجور.