كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة “سونيرجيا” (Sunergia)، أن أكثر من نصف المغاربة (55 في المائة)، يستخدمون تطبيقات المراسلة الفورية لإجراء مكالماتهم الهاتفية.
وأفادت هذه الدراسة، التي تحمل عنوان “المكالمات الهاتفية بالمغرب: هل تغيرت العادات ؟” بأن 11 في المائة من المستجوبين يعتمدون على الإنترنت بشكل رئيسي لإجراء مكالمتهم لا سيما عبر تطبيقات المراسلة الفورية، بينما يستخدم 44 في المائة منهم المكالمات الهاتفية التقليدية وأحيانا المكالمات عبر الإنترنت تبعا للحاجة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن 45 في المائة من المغاربة يستخدمون بشكل عام المكالمات الهاتفية التقليدية، حيث يرتفع هذا المعدل في صفوف الرجال بنسبة 55 في المائة (مقابل 35 في المائة بالنسبة للنساء)، مشيرا إلى أن أغلب مستخدمي هذا النوع من المكالمات الهاتفية هم الأشخاص الأكبر سنا (59 في المائة ممن تبلغ أعمارهم 45 وما فوق)، مقابل 34 في المائة من الأشخاص دون سن 35.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان القرى هم المستخدمون الحصريون للمكالمات الهاتفية التقليدية؛ حيث بلغت نسبتهم 53 في المائة مقارنة مع سكان المدن الذين بلغ عدد المستخدمين 39 في المائة فقط.
واعتبرت “سونيرجيا” أن الأسباب الرئيسية وراء تفضيل المغاربة المكالمات الهاتفية التقليدية تكمن في جودة المكالمة (28 في المائة من المستجوبين)، وسهولة الاستخدام/النجاعة (19 في المائة)، والاعتياد (24 في المائة) الذي رُجح كسبب بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما أكثر من غيرهم.
ووفقا للدراسة ذاتها، تستخدم النساء (17 في المائة) الإنترنت كوسيلة رئيسية لإجراء المكالمات الهاتفية أكثر من الرجال (5 في المائة).
ويلجأ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، بنسبة 26 في المائة، إلى هذا النوع من المكالمات، وهم أكثر عددا من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 25 سنة (6 في المائة).
من جهة أخرى، فإن الإنترنت تحظى باهتمام خاص لدى الشباب لاسيما الجيل “Z” (المواليد ما بين 1996 و2010)، ويعزى ذلك على الأرجح إلى كون هذه الفئة أكثر استخداما للهواتف الذكية وأكثرها إلماما بها.
وأوضحت الدراسة أن سكان المدن (15 في المائة) يستخدمون المكالمات عبر الإنترنت أكثر من سكان القرى (5 في المائة)، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يحظون بمستوى تعليمي يستخدمون المكالمات عبر الإنترنت بنسبة 23 في المائة، بينما يستخدمها 4 في المائة فقط من الأشخاص الذين لم يتجاوزوا المستوى الابتدائي أو أولئك الذين لم يتلقوا تعليما بتاتا.
وأشار مستخدمو المكالمات عبر الإنترنت أن الدافع وراء هذا الانحياز هو أولا وقبل كل شيء التكلفة (47 في المائة)، تليها سهولة الاستخدام وجودته (22 في المائة)، ثم الاعتياد (21 في المائة).
ويعتبر الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و35 سنة الأكثر انسياقا نحو استخدام كلتا الطريقتين (المكالمات الهاتفية التقليدية والمكالمات عبر الإنترنيت)، ويعزى ذلك على الأرجح إلى كونهم الأكثر تفاعلا وإلى انتمائهم إلى الجيل الوسط الذي يعتبر على دراية بكلتا التقنيتين.
وفي المقابل، أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 سنة أو أكثر، هم الأقل استخداما لهذا الحل المختلط.