دخول جماعي ساخن يؤجج الصراع بين البيجيدي والبام داخل مجلس مدينة الرباط

شهدت أشغال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر لمجلس مدينة العاصمة الرباط، ظهر يوم أمس الخميس (11 أكتوبر)، مناوشات بين فرق المعارضة والأغلبية، وهو ما يعد بدخول جماعي ساخن.

وأكد هشام أقمحي المستشار عن فريق الأصالة والمعاصرةـ، أن فريق العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه العمدة يحاول بكافة الطرق قطع الطريق على كل موضوع يسائل شخصه وفريقه الحزبي، وهو الأمر الذي ظهر جليا بعد أن طلب حزب الأصالة والمعاصرة طرح سؤال حول مشاكل قطاع التعمير في العاصمة، وهو الطلب الذي رفضه رئيس المجلس، محمد الصديقي، بدعوى عدم وروده في جدول أعمال الجلسة المخصصة فقط للأسئلة المكتوبة، مما أثار حفيظة وغضب فريقي البام وفيدرالية اليسار اللذان انسحبا من الجلسة، متهمين الرئيس “بتهريب النقاش”.

وأضاف اقمحيأن الجلسة المنتظر عقدها يوم الثلاثاء القادمة والمخصصة لمناقشة الميزانية ستكون “جلسة ساخنة”، في ظل غياب برنامج عمل لما يزيد عن الثلاث أشهر، وهو ما يسائل الرئيس ونائبه الأول صاحب أحد المكاتب الدراسية التي أعدت برامج عمل لما يناهز 60 جماعة، في الوقت الذي لا زلنا ننتظر برنامج عمل مجلس المدينة، مشددا انه من غير المعقول ان تظل مدينة بحجم الرباط بدون برنامج عمل يضيع عليها غايات التنمية المنشودة.

وفي ذات السياق أكد عبد الصمد أبو زاهر رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الرباط، أن رفض رئيس المجلس، محمد الصديقي، لطلب فريق حزب الأصالة والمعاصرة جاء تطبيقا لفصول القانون المنظم للمجالس الجماعية الذي يضع كل سؤال خارج جدول الأعمال تحث طائلة البطلان، وان الصديقي لم يعمل إلا على تطبيق القانونـ موضحا أن مستشاري الأصالة والمعاصرة ارادوا توقيف الجلسة مجددا من خلال اعمال البلطجة.

وأوضح أبو زهر ان العدالة والتنمية عازمون على ضمان استمرار أعمال المجلس وأداء مهامه، وأن فريق العدالة والتنمية داخل مجلس مدينة العاصمة الرباط ” لا يستفز”، معبرا عن رفضه لما اسماه “استمرار عمليات البلطجة ومحاولات التخويف والاستفزاز”.

يذكر أن ذات قاعة إجتماعات المجلس شهدت خلال نفس الشهر من السنة الماضية، اندلاع فوضى عارمة وصلت إلى حد التراشق بالكراسي والسب والشتم ما بين مستشاري البيجيدي، ومستشاري الجرار قبيل إفتتاح دورة أكتوبر لمجلس مدينة الرباط.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد