دخول الزفزافي وجلول في إضراب مفتوح عن الطعام ومندوبية السجون تتبرأ من الانعكاسات الصحية لهذه الخطوة

أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن دخول قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، رفقة الناشط البارز في الحراك محمد جلول، في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءا من أمس الجمعة، متبرئة من الانعكاسات الصحية المحتملة لهذه الخطوة.

وذكر بلاغ المندوبية أن الزفزافي وجلول تقدما أمس الجمعة على الساعة الرابعة بعد الزوال، إلى إدارة المؤسسة بإشعار بالدخول في إضراب عن الطعام بدون ذكر الأسباب التي دفعتهما إلى ذلك.

وأوضح ذات البلاغ أنه قد أعلن المعتقلان المذكوران أثناء تسليم إشعار الإضراب عن الطعام، أنهما لن يتراجعا عن هذا الإضراب وأنهما يرفضان الحوار مع أية جهة، سواء تعلق الأمر بإدارة المؤسسة أو الإدارة الجهوية أو الإدارة المركزية أو أية سلطة أخرى أسمى حسب تعبيرهما، مشيرا إلى أن دخول الزفزافي وجلول في إضراب عن الطعام يأتي “بالرغم من حرص إدارة السجن المحلي طنجة 2 على تمكينهما من كافة حقوقهما المخولة لهما قانونا، وكذا الاستجابة لبعض طلباتهما التي تكتسي طابعا إنسانيا وتدخل في إطار الحفاظ على روابطهما الأسرية والاجتماعية”.

وأفاد بلاغ مندوبية السجون، أن إدارة سجن “طنجة 2” ستتخذ جميع الإجراءات المعمول بها في ما يخص حالات الإضراب عن الطعام، معلنة تبرأها كليا من الانعكاسات الصحية التي يمكن أن تترتب عن هذا “التصرف الأرعن”، محملة “كامل المسؤولية للسجينين المعنيين ولكل الجهات والأفراد الذين دفعوهما بشتى الأساليب إلى مثل هذا التصرف”، وفق نص البلاغ.

واعتبر المصدر ذاته أنه “على عكس الادعاءات الكاذبة الصادرة عن أب أحد السجينين (أحمد الزفزافي)، فإن السجين (م.ب) المعتقل بالسجن المحلي الناظور 2، غير مضرب عن الطعام ويتناول وجباته الغذائية بانتظام، كما أن ظروف اعتقاله جيدة”، لافتا إلى أن “هذه الادعاءات إلا تعبير عن حالة السعار التي أصابته هو وابنه كردة فعل على المبادرة التي يقوم بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع مجموعة أخرى من سجناء معتقلين على خلفية نفس الملف في مؤسسات سجنية أخرى”.

وكانت مندوبية السجون قد قررت شهر يناير الماضي، ترحيل معتقلي حراك الريف المتواجدين بسجن “طنجة 2” إلى مؤسسات سجنية أخرى، وذلك بسبب ما اعتبرته “التمادي في استغلال خدمة الهاتف الثابت للقيام باتصالات لا تدخل في إطار الحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد