خولة مرتضوي:رؤية قطر 2030 منارة توجه تطور البلاد

شاركت الإعلامية و الباحثة الأكاديمية القطرية، خولة مرتضوي، في الندوة الخاصة بحملة سفراء قطر، حول موضوع  هل يمكن أن نخدم رؤية قطر 2030 عن طريق التمثيل الأمثل لقطر بالخارج، أم أن التمثيل يكون فقط من الداخل؟.

و قالت الكاتبة والباحثة الأكاديمية القطرية خولة مرتضوي في تصريح خصت به جريدة “المصدر ميديا” إن رؤية قطر الوطنية 2030​​ التي تتكون من أربع ركائز أساسية وهي: ​التنمية الاقتصادية، التنمية الاجتماعية، التنمية البشرية، التنمية البيئية؛ تعتبر في حد ذاتها، خريطة طريق واضحة لمستقبل قطر، وتهدف الموازنة بين الإنجازات الوطنية التي تحقق النمو الاقتصادي وبين موارد البلاد البشرية والطبيعية والإنسانية. وتشكل هذه الرؤية منارة توجه تطور البلاد الاقتصادي والاجتماعي والبشري والبيئي في العقود المقبلة، بحيث يكون شموليا ويستفيد منه مواطنو قطر والمقيمون فيها، في مختلف جوانب حياتهم.

وأضافت مرتضوي:” إنه مما لاشك فيه أن المجتمعات التي تزخر بالرخاء الاجتماعي والنفسي والاقتصادي تعيش في طمأنينة تجعلها تنتج بمقدار سنوات تتخطى عمرها الافتراضي، وقدرتها الحالية، ومما لاشك فيه أيضا أن هذا الجو البيئي النظيف يتأثر بطريقة أساسية بالمناخ السياسي الذي يسود البلاد، ومساحات الحرية المعطاة للمواطنين والمقيمين على أراضيها، بالإضافة إلى فتح أبواب الاستثمار الإنساني على مصراعيه لتحقيق الأهداف القصيرة والمتوسطة وطويلة المدى بطريقة تضمن للإنسان استمراريته بطريقة صحية على أرض هذه البلاد، وبناء على اتفاقنا على الفقرة أعلاه وتسليمنا بأن الازدهار نتيجة لحكومة عادلة وحكومة حكيمة نجد أننا محظوظون أننا نعيش عصرنا الذهبي في دولة قطر، فلا عجب أن تحسدنا الأمم على تطورنا السريع وقفزاتنا في كافة المجالات، حتى بات الشخص منا تتسارع خطاه كي تتناسق خطواته مع أهداف ومساعي الدولة في إنشاء جيل واع بأهمية التنمية في كافة المجالات، البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث تقوم رؤية قطر الوطنية 2030 على مبادئ الدستور وتوجيهات سمو الأمير وسمو الأمير الوالد لإرساء مجتمع أساسه العدل والإحسان والمساواة وحماية الحريات العامة والقيم الأخلاقية والدينية والتقاليد إلى جانب تحقيق تكافؤ الفرص وتكريس الأمن والاستقرار، فركائز التنمية هي ضماناتنا نحو المستقبل الذي يرسمه أمير البلاد، خاصة أن الفترة الهيدروليكية سيجيئ يوم وتنتهي ويبقى علينا أن نعتمد من الآن على مواردنا الأخرى لضمان استمرارية هذه البلاد”.

و تابعت خولة حديثها بالقول: ” إن تركيزنا من الآن على تنميتنا البشرية يجعلنا ننخرط في تطوير وتنمية ذواتنا كي نتمكن من بناء مجتمع مزهر لنا ولأبنائنا في المستقبل القريب والبعيد، بالإضافة إلى أن الجهود التي سنتكلفها للتنمية المجتمعية ستؤدي بنا شيئا فشيئا إلى تحقيق مجتمع عادل وآمن مستند إلى الأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية، قادر على التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى، كما تأتي التنمية الاقتصادية والتي تعتبر من الركائز المهمة التي ستساعدنا في الغد العاجل والآجل على تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي قادر على تلبية احتياجات مواطني قطر، بالإضافة إلى التنمية البيئية التي ستؤدي إلى تحقيق الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة”.

وختمت الإعلامية و الباحثة الأكاديمية بقولها “إن نظرة سريعة على مستقبل دولة قطر في المستقبل تحت ظل هذه الركائز التي جاءت بها رؤية 2030 تجعلنا نحس بالأمان في كافة المجالات، فخير من أن نعيش اليوم بيومه هو أن نخطط للغد الذي ينتظرنا جميعا، فقطر الخير ركزت على دعم التعليم وإنشاء وقف لصالح قطاع التعليم، حتى لا يحتاج إلى أي مساعدة في المستقبل، فالدولة تعتبر التعليم أحد أهم المجالات التي تؤدي إلى الازدهار في كافة العصور وتحت أي ظرف كان، وقد حققت قطر في هذا المجال قفزات واضحة على صعيد إنشاء نظام تعليمي جديد متمثل في المدارس المستقلة بالإضافة إلى إنشاء مدينة تعليمية متكاملة تضم أعرق الجامعات الأميركية والبريطانية في أغلب التخصصات التي تحتاجها الدولة، علاوة على أن قطر تخصص أعلى نسب تمويلية للبحث العلمي ما يضمن إتاحة البيئة الفكرية المادية المناسبة للباحثين المفتشين عن جهات ترعى ابتكاراتهم وأبحاثهم المثمرة، يبقى أن الدولة لم تتوان عن توفير كل ما يلزم لضمان حقوق الأجيال القادمة في كافة المجالات ومن هنا علينا كشعب مخلص أن نحقق هذه الأهداف من خلال العلم والعمل، وحتى يكون لكل منا بصمته في مجال ما يحقق فيه ذاته ويحقق فيه نتيجة إضافية تضم للتنمية والتغيير إن شاء الله، و قالت: “فبلادنا أحسنت ظنها بنا وهل يكون منا جزاء الإحسان إلا بالإحسان؟”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد