خبير اقتصادي: قرار تعويم الدرهم سيدفع إلى إرتفاع مواد أساسية كالسكر والزيت..

اعتبر الخبير الاقتصادي عمر الكتاني أن قرار المغرب البدء اليوم الإثنين العمل بتحرير سعر صرف الدرهم “تعويم الدرهم” بعدما كان لعقود من الزمن يخضع لنظام ثابت متحكم فيه من طرف البنك المركزي، في ارتباط باليورو والدولار، مغامرة خطيرة جدا، سيدفع ثمنها مواطنو المملكة.

وأكد الكتاني في تصريح للمصدر ميديا، أنه وفي ظل الإعتماد الكبير والأساسي للمغرب، على الوردات الأجنبية التي لا يمكن الاستغناء عنها، كالسكر والزيت..، فإنه من المنتظر ان تشهد مجموعة من المواد إرتفاعا في أثمانتها، سيتحمله المواطن المتوسط والضعيف .

وأضاف الكتاني أن قرار المغرب “تعويم الدرهم” قرار يضع سؤالا أساسيا يساءل الحكومة ويدعوها إلى تقديم جواب ” لماذا اختار المغرب تحرير صرف الدرهم؟، خصوصا وان عملية التعويم عملية لا تلجؤ إليها الدولة إلا في حالة اضطرار وضغط لا بديل لها أمامه إلى تحرير صرف عملتها، والوضع الاقتصادي بالمغرب وضع لا يستدعي الإقدام على هذه الخطوة، أم أن الأمر يتعلق بإملاءات المؤسسات المانحة التي قد تكون قد ربطت موافقتها على منح المغب قروضا من أجل تغطية العجز الذي تعيشه ميزانية الدولة مقابل سلوك سياسة التعويم”.

وأوضح الكتاني أنه ليس في مصلحة المغرب أن يضعف عملة الدرهم، خصوصا في ظل العجر الكبير الحاصل في الميزان التجاري ما بين الصادرات والواردات التي تشكل ضعف الواردات بمرتين، أي ان قرار تعويم الدرهم سيكون ضرره كبيرا بمرتين من فائدته، وسيخلق عدم استقرار الوضع الاقتصاد، مما سيخلق مخاوف استثمارية، وسيلجأ المتخوفون من النظام إلى المضاربات، وهو ما يحتمل أن يخلق أزمة، خصوصا في ظل الطبيعة الخاصة للسيولة المالية لدى المغاربة التي يوجد جزء كبير منها خارج المؤسسات المصرفية والمالية، أي مدخر داخل المنازل، فيما ستدفع المخاوف بعدد من الأشخاص والمؤسسات إلى محاولة التخلص من الدرهم عبر شراء عملات أجنبية بالدرهم، وبالتالي ستنخفض قيمة الدرهم أكثر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد