حول “سبل الإفادة من الذاكرة الشفاهية في حفظ التاريخ” الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لعقد ندوته السابعة في موسمه الثقافي 2022
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تحضير الترتيبات اللازمة لعقد ندوته الافتراضية السابعة ضمن موسمه الثقافي لعام 2022، بعنوان: “سبل الإفادة من الذاكرة الشفاهية في حفظ التاريخ” في 24 أغسطس الجاري، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين والمختصين، والتي يسلط الضوء فيها على أهمية التاريخ الشفاهي في توثيق الأحداث الفرعية التي تدونها صفحات التاريخ؛ ولكنها حفظت في ذاكرة الرواة ممن عاصروا الأحداث قبل قيام الاتحاد، وأساليب الوصول إلى المعارف المحفوظة في ذاكرة كبار المواطنين، وإمكانية الاستفادة من مخرجات الذاكرة الشفاهية، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية له تجربته الريادية في هذا المجال.
وتأتي هذه الندوة التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية -عبر قنوات التواصل التفاعلية حتى تصل إلى الشريحة الأكبر من جمهور المهتمين- لكي تحثّ كبار المواطنين والمقيمين على توثيق ذاكرتهم في أرشيف التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي ذلك خدمة لتاريخ دولة الإمارات المجيد وتراثها العريق، وحفظ للقيم والمبادئ، والعادات والتقاليد، التي يفخر بها مجتمع الإمارات.
ولما كان التاريخ الشفاهي مختصاً بتسجيل تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها المعنوي، وتوثيقه عن طريق الروايات الشفاهية وما تناقلته ذاكرة المعمرين والمخضرمين وشهود العصر، فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أولاه اهتماماً كبيراً كونه جزءاً من ذاكرة الوطن، ومصدراً تاريخياً وتراثياً مهماً في كتابة تاريخ وتراث المنطقة، وهو يرصد الأحداث التاريخية وأنماط الحياة في الماضي بإجراء حواراتٍ صوتية ومرئية في سبيل حفظ خصوصيات مجتمع الإمارات المادية والمعنوية، تُصنف وتُحفظ للأجيال القادمة.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية أرشيف التاريخ الشفاهي بمئات المقابلات التي تسهم في إطْلاع النشء على أساليب الحياة ومراحل تطورها في مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة قبل قيام الاتحاد وبعده، وهذا مما يعزز الهوية الوطنية لدى أبناء المجتمع، ويعمق أواصر الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية خبراء ومختصين يعملون بشكل مستمر على إجراء المقابلات بالصوت، أو بالصوت والصورة، وقد لاقت وفود الأرشيف والمكتبة الوطنية المختصة بالتاريخ الشفاهي ترحيباً من الكثير من المواطنين الذين سهلوا عليهم مهامهم، وقدموا لهم معلومات مهمة جداً عن بدايات قيام الدولة على يد المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، وكان لهذه المقابلات أهميتها الكبيرة في تقديم المعلومات الصحيحة والموثقة للباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات.