حميد السرغيني: الفنانين الحقيقين ولاو متضررين وجلسوا من خداميهم حيت ما كيناش رقابة على الإنتاجات التافهة في “السوشيال ميديا”

شهد العالم مجموعة من التحولات والتغيرات بسبب ما فرضته ظروف جائحة كورونا، التي أثرت بشكل أو بآخر في النمط المعيشي لكثير من الأسر، بل في مجموعة من القطاعات الحيوية التي كانت تساهم في النمو الإقتصادي المحلي والعالمي، خاصة قطاع السياحة والفن الذي بات أصحابه ومبدعوه يعانون من إنتكاسه ماليه كبيرة في الوقت الذي استغل الكثيرون فيه ظروف الحجر ليسلكوا طريق الشهرة “بإفتعال المشاكل”، لكسب المال ومن ثمة دخول مجال التمثيل والغناء عبر مختلف منصات التواصل الإجتماعي.

ومنه أجرت المصدر ميديا، حواراً خاصاً مع الفنان الشعبي حميد السرغيني، لتسأله عن واقع الفن، مشاهير “البوز المفتعل”، بعد إجراءات التخفبف التي اتخذتها الحكومة قصد إعادة التوازن لحياة المغاربة بشكل تدريجي، ولتحريك عجلة الإقتصاد عبر إنعاش القطاعات التي تأثرت بشكل كبير في فترة الحجر الصحي التي عرفتها المملكة مدة طويلة تقدر بالشهور.

  • هل هناك إنتعاشة حقيقية للفن الشعبي بعد تخفيف الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا؟

إن نسبة الإنتعاش في الحقيقة لم تتجاوز %20، لقلة الأعمال وانعدام المهرجانات والمناسبات الكبرى التي كانت تغطي احتياجات الفنانين ومن يعملون معهم. كما أن واقع المناسبات والمهرجانات طوال فترة الجائحة والحجر الصحي وصولاً إلى ما بعد التخفيف، أثر بشكل كبير على مجموعة من الفنانين وفرقهم الشيء الذي ألحق الضرر المادي بمجموعة من الأسر التي تسترزق من هذا المجال ، ذلك ان القطاع ديالنا مرتبط بمجموعة من القطاعات والمهن اللي تأثروا حيت ما يمكنش في مناسبة صغيرة تدي معاك كل شي حيت في المقابل الأسعار كتكون طايحة بالمقارنة باللي كنخدموا بيها حنا كفنانين.

  • هل عاد “السرغيني لإحياء المناسبات والأعراس المغربية أم هناك تخوفات؟

“الناس مازال ما زاعمينش يديروا عرس كبير، والحكومة باقي خايفة من إنتشار الوباء وحريصة على سلامة الجميع، والخدمة محسوبة على رؤوس الأصابع، ولم تنظم المهرجانات عن بعدُ، وأغلب الأعراس صغيرة وبسيطة”.

  • ما هو سبب غيابك عن الشاشة الصغيرة؟

لا أحب الظهور لمجرد الظهور، حيث أنني حريص في انتقاء خرجاتي الإعلامية التي أفضل أن أظهر من خلالها بعمل جديد أقدمه للناس.

  • أصبحنا نرى مؤخرا ظاهرة التطفل على الفن الشعبي حيث صار مشاهير “السوشيال ميديا” ينتجون أغاني وكليبات تلاقي نجاحات كبيرة، فهل الفن الشعبي سهل وفي المتناول؟ وما تعليقك على ما يحدث؟
“بزاف ديال الناس ولاو متضررين وجلسوا من خداميهم حيت ما كيناش رقابة على الإنتاجات التافهة اللي في وسائل التواصل، هادوك من اليوتيوب والشهرة كيوليو يغنيو وشوية ايوليو يمثلوا…، راه الجمهور هو اللي كيختار شنو يشوف وشكون يسمع، وهو اللي كيساعد هاد الناس باش يتشهروا ويطلعوا… هزلت. الفنانيين الحقيقين قلبوا الحرفة ولاو يسوقوا الطاكسي ويبيعوا الخضرة في المارشيات وكاين اللي باع حوايجوا والآلات ديالو باش يعيش”
  • ما هو سبب غيابك عن منصات التواصل الإجتماعي؟ هل أنت ضد التفاعل من خلال هذه الوسائل؟
أنا لست ضد التواصل عبر هذه الوسائل، لكنني ضد الفساد الأخلاقي وشهرة الفضائح. “24 عام في الكاريار ديالنا ونجيوا فآخر أيامنا نديروا الشوهه وروتيني اليومي ما جاتش”، “حتى ولادنا ولاو كيطلعوا ليهم هاد النوع من الفيديوهات حيت كيوصلو الطوندونس، راه عيب وعار هاد الشي”.
  • ما هو جديدك الفني؟
جديدي سيطرح بعد العيد وهو عبارة عن ألبوم غنائي متنوع، يضم تشكيله فنية مطولة ترضي ذوق الجمهور الشعبي، فيه كشكول متنوع مدته 14 دقيقة، كما خصصت من الألبوم جزءا للسواكن، ونمط عيطي، وموضوع غرامي، وأغنية ممسرحة…
  • لماذا لم نراك بعد في دور سينيمائي أو تلفزي؟
“أنا كيعجبني نمثل”،  نحن في صدد الإشتغال على فيلم غنائي ممسرح كوميدي، كنا نعمل عليه قبل كورونا، لكنه واجه مجموعة من العراقيل التي عطلتنا بسبب ظروف الجائحة التي شلت حركة الجميع، وهو فيلم متنوع شعبي تماماً مثل تلك الأفلام التي ينتجها المشارقة أمثال سعد الصغير، وحمادة هلال.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد