حملة “مقاطعون” تعود من جديد تحت هشتاغ “كفى فسادا”

أعاد رواد موقع التواصل الاجتماعي المغاربة إحياء حملة المقاطعة الغير مسبوقة التي عاشها المغرب إحتجاجا على غلاء الأسعار، العام الماضي، والتي كبدت شركات كبرى خسائر مالية فادحة.

وأختار رواد مواقع التواصل الإجتماعي هذه المرة إعادة “حملة المقاطعة” تحت هشتاغ “كفى فسادا”، ضد المقاهي والمحلات التي أصبحت تترمى بشكل مثير للقلق على الملك العمومي مستغلة ممرات المواطنين مما يدفعهم إلى المرور من وسط الشارع لعدم وجود الممر الخاص بالراجلين على الرصيف.

وعبر متزعمو حملة المقاطعة الجديدة، عبرتدوينات وتعليقات مختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي، أن احتلال الرصيف أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام، ويدفع إلى التساؤل عن دوافع لامبالاة المسؤولين، وحرمان المواطن من حق المرور، وإلى طرح سؤال اكبر ألا يستحق إستيلاء المقاهي والمحلات على ممرات الرصيف، إطلاق حملة لتحرير الملك العمومي، كما تفعل السلطات مع “الفراشة”؟

istiqlal

وكان مجموعة من المواطنين المغاربة قد أطلقوا حملات مقاطعة لعدد من منتوجات استهلاكية، واكبتها ضجة فيسبوكية بـعد نعث المقاطعين من طرف وزير المالية محمد بوسعيد بـ”المداويخ”، كما عرفت الحملة إنخراط عدد من المهاجرين بالخارج، بعد إطلاقهم لحملة موازية أطلق عليها أسم حملة “#خليها_ترتاح”، والتي إستهدفت مقاطعة كل من الخطوط الملكية المغربية، وبعض شركات النقل البحري، حملة مقاطعة كبدت عددا من الشركات خسائر مالية فادحة، كان أكبر ضحاياها شركة “دانون” الفرنسية،  التي تمتلك 99,68% من أسهم “سانترال دانون” بالمغرب منذ خمس سنوات، التي تراجع رقم تعاملاتها في النصف الأول من 2018 بنسبة 20% بسبب المقاطعة، قبل ان تأكد إعلانها عن تسريح عمال تربطها بهم عقود عمل مؤقتة، مقررة خفض تزودها من الحليب المجمّع لدى نحو 120 ألف فلاح بنسبة 30%.

istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد