حمضي: ملقحون وغير ملقحين.. الطريق لا زال طويلاً.. والوطن في حاجة إلينا جميعاً

وجه الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، رسالة إلى المغاربة، يحثهم فيها على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وحسب الرسالة التي توصلت المصدر ميديا بنسخة منها، قال: صغار وكبار، شباب وشيوخ، رجال ونساء، فقراء وأغنياء، المغرب مركبنا جميعا، وسلامته من سلامتنا، ونجاحه من نجاح مجهوداتنا.

وأردف: “ملقحون وغير ملقحين بعد، لا زال الطريق أمامنا للوصول إلى بر الأمان. الوطن في حاجة الينا جميعا”.

وواصل: “أكيد أن الملقحين بجرعتين لهم حماية فائقة ضد الحالات الحرجة والوفيات تفوق احدى عشر مرة إخوانهم غير الملقحين الذين فاق سنهم ال 60 سنة مثلا،  وتلقوا جرعتهم المعززة، لهم حماية 8 مرات أكثر من نظرائهم الذين تلقوا جرعتين من اللقاح، ولهم حماية 65 مرة أكثر من إخوانهم غير الملقحين ضد الحالات الخطرة”.

وفي سياق متصل، قال: “لكن الوطن يحتاج لأن يكون كل ابنائه محميون ضد المرض، مطعمون ضد الفيروس، لنحمي الأكثر هشاشة وضعفا بيننا، حتى نحمي من لم نتمكن من تلقيحهم لأسباب طبية،  ونحمي من تلقحوا ولكن بسبب ضعف مناعتهم لازالوا معرضين للخطر؛ الوطن يحتاج لمنظومة صحية قائمة على قدميها، تؤدي وظائفها؛ الوطن يحتاج لمدرسة مفتوحة حضوريا لكل تلامذتها وطلبتها؛ الوطن يحتاج لمقاولات مشتغلة ودورة اقتصادية حية تنتج وتخلق فرص الشغل؛ الوطن يحتاج لحياة اجتماعية لائقة في انتظار أن تكون عادية تماما”.

وقال ذات المتحدث: “كلما ازدادت أعداد المحميين كأفراد توسعت دائرة الحماية الجماعية، فالمتحور دلتا السريع الانتشار يصل بسرعة، والسبيل الوحيد للحماية منه هي التمنيع ضده. ولا زالت أمامنا تحدي موجات جديدة وربما متحورات أخرى”.

وختم: “الوطن في حاجة لوعينا الجماعي ولنكران الذات، ولتضحياتنا وتضامننا؛ في حاجة لحماية أنفسنا وحماية غيرنا باحترام التدابير الوقائية الفردية والجماعية؛ والتلقيح؛ والتشخيص والعلاج المبكرين؛ والعزل عند الإصابة”.