كشف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن دخول المغرب نادي كبار منتجي اللقاحات خطوة عملاقة.
واكد حمضي، في تصريح للمصدر ميديا، أن إطلاق مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب خطوة مهمة للمغرب وللصناعة الدوائية المغربية، ستسمح للبلاد بدخول نادي كبار منتجي اللقاحات الذي ظل حكرا على القوى العالمية الكبرى، منذ بداية الأزمة الصحية.
وأضاف الباحث في السياسات والنظم الصحية أن المغرب كثاني بلد إفريقي في مجال الصناعة الدوائية يتوفر على كل مقومات إنجاح هذا المشروع الذي يجسد الإرادة والطموح الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل جعل المملكة منصة قارية لإنتاج وتوزيع اللقاحات.
وتابع حمضي أن قطاع الصناعة الدوائية بالمغرب قطاع مهم، ومتطور، ومتقدم، يمتلك تجربة كبيرة تمكن من إنتاج ما بين 65% و70% من الحاجيات الدوائية المحلية، وتصدير 10% من إنتاجه لباقي دول العالم، ستتعزز بهذا الورش الكبير الذي سيسمح بضمان الاكتفاء الذاتي للمملكة مع تزويد بلدان القارة السمراء والدول المغاربية.
وشدد الباحث في السياسات والنظم الصحية أن المغرب يتمتع بكل مقومات الدخول في مجال تصنبع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19، ضمنها الخبرة العالية في مجال الصناعة الدوائية، والبنية التحية التي تمكن من ضمان شروط تصنيع اللقحات بإعتبارها أدوبة حيوية تشترط توفر الجودة والأمان والفعالية.
يشار أن المشروع الضخم الذي أعطى إنطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاثنين، بالقصر الملكي بفاس، والذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار، سيمكن من إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج خمسة ملايين جرعة من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط، ضمن سياق إستراتيجية أكبر تسعى إلى تعزيز وضع المملكة كمزود للأمن الصحي على المستوى القاري، في مواجهة المخاطر الصحية والتبعيات الخارجية والطوارئ السياسية.