حكومة “ضميس الكارطة”

“تمخض الجبل فولد فأرا” هكذا هي الحكومة الجديدة التي انتظرها المغاربة وهم يتطلعون الى “حكومة الكفاءات كما عبر عن ذلك جلالة الملك في خطابه. الحكومة الجديدة لم تكن سوى نسخة مشوهة عن النسخة القديمة. اين هي الكفاءات التي تحدث عنها الملك؟

الا يوجد في المغرب سوى هؤلاء الجاثمين على صدورنا؟

بعد أسابيع وأشهر من الانتظار في ظل جو من التوتر والترقب لزلزال حكومي توقع الشعب أنه ربما سيأتي بالتغيير الجذري المنشود ، ولكن وكما دائما جاءت التركيبة الجديد مخيبه للآمال.

بحيث بقيت أغلب الحقائب المهمة في يد نفس الوجوه وتم تغيير بعض الحقائب الثانوية، وأبرز الوجوه التي فقدت مصداقيتها لدى المواطن ما زالت قابعة في مكانها . وتم لأول مرة في تاريخ المملكة وبدون سابق انذار حذف وزارة من أهم الوزارات وهي وزاره الاتصال، مع صمت رهيب حول مآل هذه الوزارة والمنتسبين اليها.

الى من سيضيفنا العثماني؟

وعلي اي جهة سيحذفنا؟

اتصور أن هذا القطاع الذي يعاني الامرين، سيجد المنتسبين اليه أنفسهم في دوامة كبيرة تزيد المشهد الاعلامي ضبابية وهو الذي يعاني من مشاكل عديدة.

سعد الدين العثماني كان على موعد مع التاريخ فأخلف الموعد، خصوصا في هذه الفترة العصيبة من تاريخ المملكة حيث المواطن المغربي في هذه الايام ليس براضٍ تماما عن الوضعية الاقتصادية. والبطالة في تفاقم والغلاء يثقل كاهله، والاوراش الحقيقية التي كان من المفترض أن تتعامل معها الحكومة بجدية أكبر لتكون بداية لإقلاع حقيقي للأوضاع في البلاد بقيت غائبة عن أجندة الرجل.

العثماني وحزبه خيبوا الآمال وفي الدول التي تحترم شعوبها قد يطلق المسؤول الكرسي وربما السياسة إن أحس أن وجوده وانجازاته جاءت دون تطلعات الشعوب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد