عرف واد تانسيفت بجماعة المعاشات اقليم اسفى صباح يومه الثلاثاء 17 نونبر الجاري نفوق الاف الاسماك بسبب تلوث بيئي شهده الواد مؤخرا.
وفي تصريح هاتفي قام موقع المصدر ميديا مع المهندس محمد بنعبو خبير في المناخ و التنمية المستدامة، و رئيس المكتب الوطني لجمعية مغرب اصدقاء البيئة صرح أن، الإشكالية البيئية التي وقعت اليوم بواد تانسيفت هي مشكلة عامة بالمغرب، لأن مجموعة من معاصر الزيتون بالمغرب تقوم بقايا الزيوت (المرجان) مباشرة وسط المجاري المائية والانهار، وكي لا نعمم هناك مقاولات مواطنة تحترم المعايير التي تضعها وزارة البيئية، وتقوم بتجميع هذه المواد السامة داخل صهاريج تخصصها لهذا الغراض، لكن للأسف الشديد هناك مقاولات أخرى لم تحترم هذه المعايير؛ وبالتالي تقوم بصبها مباشرة وسط الوديان ما يسبب في في مثل هذه الكوارث البيئية، حيث يعتبر مرجان الزيتون مادة سامة، خصوصا في مرحلة الجفاف، التي تعتبر مرحلة حرجة بسبب شح المياه وسط الوديان، ما جعل هذه المادة السامة تظهر بطريقة أكثر شراسة وأكثر تأثير على البيئة.
ويضيف المتحدث نفسه، لاحظنا اليوم نفوق آلاف الاسماك بجانب واد تانسيفت، وهو ما يسبب في تأثير مجموعة من التنوع البيولوجي، لأننا اذا تحدثنا عن واد تانسيفت الذي يلتقي مع المحيط الأطلسي فإننا نتحدث عن مجموعة تأثر مجموعة من الكائنات الحية الأخرى كالطيور وغير ذالك، وبالتالي فهي كارثة بيئية التي يعرفها المغرب من شماله إلى جنوبه، إذ لاحظنا مجموعة من الأنهار كواد “ام الربيع” واد “سبو” ومجموعة من الأنهار الصغيرة فتجد هذا المشكل من بين المشاكل البيئية الأخرى، ونحن الان على مشارف نهاية سنة 2020 ومشاكل كثيرة تعرفها هذه المجاري المائية وابالأحرى لأن هناك مجاري مائية وانهار تصب وسط البحر وأخرى تصب داخل السدود، وكما نعرف أن السدود هي مصدر شرب السكان والأراضي الفلاحية والزراعية.
ويضيف محمد بنعبو، نحن مكتب وطني لجمعية مغرب اصدقاء البيئة، في هذا المجال، نقوم بتقديم مجموعة من العرائض للوزارة وللجهات المسؤولة من اجل تفعيل مجموعة من القوانين التي وضعت لمحاربة مثل هذه التجاوزات والظرب بيد من حديد في حق كل من يتسبب في مثل هذه الكوارث، لأن هناك قانون المياه ومجموعة من القوانين التي يجب تفعيلها في حق هؤلاء المخالفين.