حسناء البدوي: نتمنى أن يصبح مهرجان مسرح البدوي دوليا

احتضنت مدينة إفران الدورة 41 لمهرجان  من مسرح البدوي وذلك تحت إشراف  وزارة الثقافة والاتصال–قطاع الثقافة، وبتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس والمجلس البلدي لمدينة إفران، حيث عرف تقديم عروض مسرحية  للعموم والأطفال، فضلا عن ندوة ثقافية، تحت عنوان “مناهج واتجاهات النقد المسرحي في المغرب”، بحضور العديد من الشخصيات المهتمة بالشأن المسرحي محليا ووطنيا.

وتميزت هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة بحضور شخصيات مغاربية وإفريقية، حيث طغى عليها جو فني ومسرحي رفيع، وعرض مسرح البدوي لجماهيره خلال دورة هذه السنة مسرحيتي “الهاربون” و”في انتظار القطار”، فيما خصص للأطفال مسرحية “نبيل ونبيلة”، وواكب هذه العروض معرض للصور الفوتوغرافية، تحت عنوان”مسرح البدوي.. ذاكرة مسرح.. ذاكرة وطن”، والذي يؤرخ لتاريخ المسرح المغربي، من خلال مسار هذه الفرقة العتيدة.

وعلاقة بالموضوع كشفت الفنانة حسناء البدوي نجلة الفنان المقتدر عبد القادر البدوي  ومديرة مهرجان مسرح البدوي في تصريح لجريدة المصدر ميديا أن هذه السنة تم الاحتفال بالدورة 41 لمهرجان مسرح البدوي بمدينة إفران والتي تلخص 41 سنة من التواجد الفني والمسرحي والثقافي في منطقة الأطلس، حيث تواترت عليها أجيال عديدة من الفنانين والأساتذة، كما أن الاحتفالية عرفت تخصيص عروض خاصة بالطفل حضرتها ساكنة المدينة والمناطق المجاورة لها.

وأضافت حسناء البدوي أن اختيار مدينة إفران لإقامة مهرجان مسرح البدوي كانت فكرة رئيس الفرقة عبد القادر البدوي وذلك عندما تلقى دورات تكوينية في المسرح بـمدينة “أفينيون”  بفرنسا على يد جون فيلار مؤسس مهرجان “أفينيون” والذي تأثر بمسرحه، مما جعله يعود إلى المغرب يحلم بتأسيس مهرجان مشابه، ليقوم بجولات مسرحية بالمغرب، وخلال تلك الجولات أعجب بمدينة إفران وقرر إقامة مهرجان مسرح البدوي بها.

وكشفت مديرة مهرجان مسرح البدوي البدوي أن اختيار مدينة إفران كان ناجحا لأنها تمتلك جميع المقومات الجمالية التي تمكن من إقامة مهرجان مسرحي فني، إلا أنها لا تتوفر  على بنية تحتية الشيء الذي ولّد سنوات من النضال من أجل إقامة عروض هنالك بالرغم تقديمها بميزانيات ضعيفة جدا وفي ظروف تقنية صعبة، غير أن الفرقة أبت إلا أن تساهم في فك العزلة الثقافية على المنطقة لأن هذه الأخيرة تفتقر إلى عروض مسرحية وبرامج ثقافية على مر السنة، الشيء الذي يجعل فرقة البدوي سباقة إلى تأسيس ثقافة المهرجانات بمدينة إفران.

وتقول  حسناء البدوي : “بعد 41 سنة من التواجد الفني والمسرحي لمسرح البدوي بمدينة إفران، نتمنى أن يصبح المهرجان دوليا، تحضره فرق عالمية، من أجل إغناءه، كما أن مدة المهرجان يجب أن تصبح أكثر من 5 أيام لكي تضم عروضا وندوات وأوراشا كثيرة، وذلك لكي تستفيد ساكنة المنطقة وزوارها، أما فيما يخص دولية المهرجان، فنحن نملك المقومات والامكانيات الأكاديمية لتسيير المهرجان ويصبح دوليا، وذلك بحكم علاقاتنا الكبيرة على الصعيد الدولي بفنانين كبار الذين يملكون استعدادا لحضور المهرجان وتقديم عروضهم أيضا، إلا أن الإمكانيات المادية تقف عائقا أمام  إقامة هذه الخطوة الدولية، مما يجعلني أوجه النداء للمسؤولين من أجل دعم هذه الفرقة المناضلة، وإنصاف مسرح البدوي، خاصة وأن مؤسس الفرقة عبد القادر بدوي يستحق إلتفاتة وتقدير وتكريم، حيث أنه أسس لثقافة المهرجان وقام بحركة ثقافية مسرحية بهذه المدينة، والتي تستحق تشييد مسرح يليق بيها وبالضواحي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد