دعا حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في لقاء مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى إلغاء عيد الأضحى لهذا العام (1441 هـ)، وذلك بسبب تداعيات وباء فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19) على البلاد.
واعتبر حزب الطليعة خلال اجتماع عقده سعد الدين العثماني مع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، أن “إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى (ذبح الأضاحي) هو مقترح وجيه، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات”.
وأوضح الحزب العضو في فدرالية اليسار الديمقراطي، أن “غالبية المواطنين المغاربة لن تكون هذه السنة قادرة عل على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق دعم كوفيد-19”.
وفي الجانب المتعلق بقانون المالية التعديلي، أكد علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة على “ضرورة تعزيز المداخيل، خاصة وأنها مرشحة للانخفاض بسبب توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي حتمية تراجع المداخيل الضريبية”.
وأضاف بوطوالة: “لقد أصبح الإصلاح العميق للنظام الضريبي يفرض نفسه ليصبح نظاما منصفا وعادلا وذا مردودية. وهذا يقتضي محاربة جدية للفساد والتهرب والتملص الضريبيين، وإحداث ضريبة تصاعدية على الثروة وعلى الإرث”.
ودفع بوطوالة بمقترح “تقليص الحسابات الخصوصية للخزينة (ما يسمى بالصناديق السوداء) إلى أقصى حد وتحويل اعتماداتها إلى صندوق قار للدعم المباشر يضمن دخلا أدنى للعيش كما هو معمول به في الدول الديمقراطية”.
وأكد الكاتب العام للحزب أنه “كيفما كانت الخطط والبرامج، بدون القضاء على فيروس الفساد الذي ينخر المؤسسات والمجتمع، وبدون تجاوز الاحتقان بإطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية والسلمية وإيقاف المتابعات في حق الصحافيين والمدونين، وإعادة المغاربة العالقين في الخارج والمغاربة المقيمين بالبلدان الأجنبية والعالقين في المغرب، ستخيب آمال المغاربة من جديد وتضيع فرصة التغيير، وسيزداد الاحتقان”.