حزب الكتاب ينتقد غياب مبادرات إصلاحية قادرة على القطع مع الاختلالات والنقائص الاقتصادية

أكد حزب التقدم والاشتراكية أن بلادنا في حاجة إلى بدائل واضحة وقطائع حاسمة، ظرفيا وعلى المدى البعيد، من أجل تقوية النسيج الاقتصادي، وتعزيز القدرة على الصمود والمقاومة، وتقليل التبعية والارتهان للتقلبات الدولية.

واستعرض بلاغ المكتب السياسي لحزب الكتاب، عقب اجتماعه الأخير، مختلف مؤشرات الوضع الاقتصادي الوطني، والتي يغلب عليها الطابع السلبي، وهو ما ينعكس سلبا على الأوضاع الاجتماعية التي عناوينها الأبرز: الفقر، وغلاء الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية، وضعف العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي.

وشدد التنظيم السياسي ذاته على ضرورة إعادة النظر في نموذج الأنشطة الاقتصادية المعتمدة، وإعمال دولة القانون في المجال الاقتصادي، ومباشرة إصلاح ضريبي جدي وعميق.

وأبرز حزب الكتاب المصطف في المعارضة أن الأوضاع الدولية لا تفسر وحدها تفشي الفقر والتفاوتات وغلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاجتماعية، طالما أن هناك إمكانيات لم تستعملها الحكومة، ولا سيما ما يتعلق منها بالتدخل والضبط والتقنين والمراقبة وإعادة توجيه وتحديد الأسبقيات، وهو ما يشكل فرصة أمام فئة صغيرة لمراكمة أرباح خيالية بشكل غير مقبول، خصوصا في لحظة الأزمة التي يئن تحت وطأتها أغلب المواطنات والمواطنين.

وأفاد البلاغ ذاته أن الحكومة على الرغم من اعتمادها وثيقة النموذج التنموي مرجعا أساسا لبرنامجها، واتخاذها “الدولة الاجتماعية” شعارا، إلا أن أداءها متسم بتدبير قصير النَّفس، في غياب أيّ رؤية أو مبادرات إصلاحية عميقة وفعلية وقادرة، فعلاً، على القطع مع الاختلالات والنقائص الاقتصادية، وعلى الذهاب في اتجاه نحو اقتصاد وطني متين يضع الانسان في صلب العملية التنموية من خلال مقاربة اجتماعية ومجالية حقيقية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد