حزب الكتاب يستغرب من مناقشة معاشات البرلمانيين في زمن “كورونا”

أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن استغرابه لإقدام لجنة المالية بمجلس النواب على برمجة اجتماع يخصص لمناقشة معاشات أعضاء مجلس النواب، والتي توقف صرفها منذ مدة طويلة.

وذكر بلاغ الحزب عقب اجتماع مكتبه السياسي الأسبوعي أمس الثلاثاء، أن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها بلادنا في هذا الوقت الصعب لا تتناسب وإدراج هذا الموضوع الذي لا يكتسي الأولوية، مقارنة مع باقي المواضيع التي يتعين الانكباب عليها باعتبارها انشغالات وتطلعات وانتظارات لأوسع فئات المواطنات والمواطنين.

وسجل بلاغ حزب الكتاب إيجابا تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة، مجددا، في تقريره الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، على معايير البحث عن الحل السياسي الذي ينبغي أن يكون واقعيا وعمليا ومستداما وقائما على التوافق، وهو تماما ما تجسده مبادرة الحكم الذاتي الجريئة وذات المصداقية، والتي تعرضها بلادنا بصدق وحسن نية طبقا للمقاربة السياسية المعتمدة حصريا من طرف منظمة الأمم المتحدة، مؤكدا على أن تسوية النزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية لن يتم سوى وفق السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، هو ما يشكل محط إجماع وطني ثابت.

وثمن الحزب التدابير الجديدة التي أعلنتها لجنة اليقظة الاقتصادية خلال اجتماعها الأخير، والمتعلقة بدعم النشاط الاقتصادي والحفاظ على مناصب الشغل في بعض القطاعات الهشة والمتضررة، داعيا بالمقابل إلى تمديد هذه التدابير لتشمل كافة القطاعات الاقتصادية الأخرى التي تأثرت بدورها من جراء أزمة كوفيد 19.

وأشاد حزب التقدم والاشتراكية بالمقاربة التشاركية المُنتهجة في ما يتصل بمراجعة المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات، كما يدعو الأحزابَ الوطنيةَ إلى بلورة توافق عريض حول هذه المنظومة، من خلال السعي إلى إيجاد صيغ مشتركة بالنسبة للنقط الخلافية القليلة العالقة.

وبهذا الصدد، يضيف البلاغ، أعرب الحزب عن حرصه على مواصلة جهوده التوفيقية من أجل تقريب وجهات النظر المتباينة، بما يوفر شروط المدخل القانوني الملائم لتنظيم انتخابات وفق قواعد بـناءة كفيلة بأن تحدث جوا من الثقة والمشاركة الواسعة للمواطنات والمواطنين، تعزيزا للمسار الديموقراطي ببلادنا.

وطالب التنظيم السياسي الحكومة بإجراء الحوار اللازم مع ممثلي نساء ورجال التعليم، بجميع فئاتهم، والسعي نحو إيجاد الحلول الملائمة للإشكالات المرتبطة بتحسين أوضاعهم، وذلك انطلاقا من اعتبارهم حجر الزاوية في إصلاح التعليم، عموما، وفي ضمان الخدمة التعليمية لبنات وأبناء المغاربة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تجتازها بلادنا حاليا، على وجه الخصوص.

وأعرب المكتب السايسي للحزب، على ضوء تقرير تقدم به الأمين العام حول أشغال اللجنة الوطنية للتنظيم والانتخابات، عن تنويهه بالدينامية المتصاعدة التي يعرفها التحضير للاستحقاقات القادمة من قبل الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية للحزب.

ونوه حزب نبيل بنعبد الله بمضامين البلاغ الأخير الذي أصدره قطاع الحزب في الثقافة والفنون والاتصال، مثمنا مبادرته إلى برمجة ندوة حول “السياسات العمومية في مجال الثقافة ومتطلبات مرحلة ما بعد كورونا في ظل مشروع النموذج التنموي الجديد” خلال هذا الشهر.