حزب أخنوش يسقط في الصحراء

العيون : المحجوب الأنصاري

بعد ان كان حزب التجمع الوطني للاحرار حزبا قويا بالصحراء حيث فاز ب74 عضوا بالمجالس المنتخبة والغرف المهنية، منها رئاسة مجلس البلدي والاقليمي بطرفاية وجماعة فم الواد بالعيون، اليوم يشهد الحزب مرحلة من الانهيار التي تأتي على كل هياكله .

حزب أخنوش الذي طالما رفرفت حمامته ذات الأجنحة الزرقاء محلقة في سماء الانتخابات بالصحراء، هاهي اليوم يتساقط ريشها وتكسر أجنحتها التي بقيت بدون مسعف أو طبيب يسأل عن حال الحمامة بالصحراء، بل تركها قادة الحزب تنزف دون أي اهتمام ، في هذا السياق يقول محمد المنيعي باحث في العلوم السياسية ” الحزب كان قويا وانقلبت القيادة على المنسقين الجهويين والاقليمين حيث اسند المنسق الجهوي بالعيون الى قريب مباركة بوعيدة عضوة المكتب السياسي وهي رؤوية قبلية غير معقولة ” .

يبدو ان قادة الأحرار لم يستطيعوا فك الخلاف واعادة الامور الى نصابها، فيها اكتفى ال بوعيدة بأن يشكلو ويوزعوا الأدوار داخل الحزب بالصحراء على حسب المصالح الخاصة وأولويات القبيلة، حتى يتسنى لهم التحكم في قفص الحمامة لكي لا تحلق خارج ” ال بوعيدة ” ولو على حساب مصلحة الحزب.

في بوجدور، سجل انقلاب على المنسق الإقليمي ميلد الخليل رئيس الجماعة القروية لكلتة زمور باقليم بوجدور وتم تعويضه بخيا محمد لمين وسرعان ماظهرت تشققات ادت الى تجميد الانشطة بالاقليم .

زعيم الاحرار منهمك لا شك في تجربة 100 يوم 100 مدينة، ومشغول بتواجده على مواقع التواصل والاجتماعي والساحات الاعلامية، فيما ينتظر اعضاء حزب بالصحراء، التفاتة تسعف ما بقى من روح الحزب لتطبيبه قبل الانتخابات القادمة، الا ان الزعيم اكتفى بان يرسل أحد قيادات الحزب لذر الرماد في العيون.

طالبي العالمي وبعد أو سحبت منه حقيبة الشباب والرياضة، لم يجد امامه سوى السفر الى العيون لجص نبض ما يقع هناك، الطالبي كعادته وعد بايجاد حل للأزمة القائمة خلال لقاء له في منزل عياش محمد، الا أن السؤال المطروح : هل زيارة الطالبي العالمي كفيلة بان تعيد الحمامة الى سماء الصحراء، أم ستبقى مسجونة في القفص الى أن تعلن سقوطها المدوى في الانتخابات القادمة .