وسيقوم الموقع الرائد في التواصل الاجتماعي، بعرض روابط للتوعية بكيفية التعامل في أعلى صفحة الأخبار، طيلة ثلاثة أيام، لكن جدوى الخطوة ما تزال محل تشكيك لدى خبراء تقنيين، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز” البريطانية.

وتعرض المارد الأزرق لانتقادات واسعة عقب إعلانه الخطوة، إذ اعتبر متابعون عرضه لتلك الروابط بمثابة تنصل من مسؤوليته، وإنحاء بالعبء على المستخدم الذي يجد نفسه مطالبا بغربلة الأخبار.

ويرتقب أن تشرح الحملة لمستخدمي فيسبوك طريقة تبين المحتويات الكاذبة على الصفحات والإبلاغ عنها، بغرض حذفها بشكل نهائي.

وأوضح نائب مسؤول صفحة الأخبار في فيسبوك، آدم مسيري، إن الموقع لا يمكنه أن يصدر حكما بشأن ما هو حقيقي، من تلقاء نفسه، وأضاف “ذاك أمر لا يمكن القيام به، كما لا يندرج ضمن دورنا”.

وأكد مسيري، أن فيسبوك يسعى قدر الإمكان إلى أن ينصت لمستخدميه ويعمل مع أطراف ثالثة لتحديد الأخبار الكاذبة والحؤول دون انتشارها في الصفحات.

ونبه منتقدون إلى أن فيسبوك ضمن تلميعا لصورته من خلال الإجراء البسيط، علما أن ما قام به لم يكن عملا هائلا، كما أنه لم يقر بمسؤوليته في ترويج أخبار كاذبة على نطاق واسع.

ويرى الخبير الرقمي، بول أمسترونغ، خطوة فيسبوك إذعانا أمام الأخبار الزائفة، ذلك أن الموقع اختار أن يترك أمرا ذا حساسية، في متناول المستخدمين المطالبين بتمييز الغث من السمين، على المنصة الاجتماعية الأوسع انتشارا في العالم.