جواد مبروكي: ثقافة مجتمعنا تقدم المرأة للرجل كـ”بطارية جنسية”

تفاقمت سلسلة الاعتداءات التي أصبحت تطال المرأة داخل المجتمع المغربي حيث تعرضت شابة لإعتداء شنيع من طرف شخص أقدم على إحداث جروح خطيرة على مستوى وجهها الشيء الذي استدعى تدخلا طبيا عاجلا من أجل علاج النذوب والجروح التي تسببت لها في تشوه خطير، مما جعل  طبيب التجميل الشهير الحسن التازي يتكفل بعلاجها بعد أن ناشدته الضحية من خلال العديد من الفيديوهات.

وفي تصريح خص به المصدر ميديا أكد الأخصائي النفسي جواد مبروكي على أن الرجال داخل المجتمع المغربي  يمارسون العنف على المرأة سواء داخل البيت أو في الشارع العام، وهذا العنف هو معنوي ونفسي ومادي وجسدي، و ما هو إلا امتداد للعنف المنزلي وتعبير للعنف التصوري الذهني الذكوري ضد الاناث.

وقال جواد مبروكي :” في ثقافة مجتمعنا يتم تقديم وتعريف المرأة للذكر منذ صغره كَـ”عورة” و “بطارية جنسية” ويجب أن لا تخرج إلى الشارع بلباس عادي لأنها إذا استفزت الغريزة الجنسية الذكورية وإذا وقع حينئذ  اعتداء عليها فهذا يعتبر خطأ منها وعليها تحمل المسؤولية، خاصة وأن هذا هو التصور  يصنعه الطفل الذكر من تعاليم الأم للفتاة، فيترسخ في ذهن الذكر أن الفتاة هي “فريسة أو شيء جنسي” بامكانه أن يقوم باستهلاكها متى شاء”.

وأضاف الأخصائي النفسي على أن المجتمع المغربي يعيش مرحلة انتقالية حيث أنه يتحول من مجتمع ذكوري إلى مجتمع المساواة بين الجنسين، غير أنه لم يفقد بعد صبغته الذكورية والمتمثلة في السيطرة على الأنثى مثلما كان قائما عليه في الماضي.

ويضيف مبروكي :”لا أظن أن هناك حل للقضاء على هذه الظاهرة بسرعة، لأن ما نراه هو نمو ولا بد أن يمر منه التحول الذي يمر عليه المجتمع المغربي، لكن للوقاية يجب تحسيس المجتمع بأهمية المساواة بين النوع ومحاربة الافكار المتطرفة وتغيير البرامج التعليمية والتربوية وهذا امر ليس بهين ويتطلب وقتا طويل لتغيير العقلية الذكورية وحتى الأنثوية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد