افتتحت جمعية حضور دائم موسمها الجديد بتناول موضوع “نبذ الكراهية وتكريس ثقافة الاختلاف” ضمن مشروعها الجديد تحت عنوان “انا مهاجر” بشراكة مع المنظمة الايطالية CEFA وذلك لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الحكومية التابعة للمديرية الإقليمية بالرباط.
وحسب ما ذكره بلاغ للجمعية والذي توصلت “المصدر ميديا” بنسخة منه، فقد أقيمت محترفات فنية متنوعة الاختصاصات من تأطير أساتذة أكفاء مثل الأستاذ والفنان المقتدر حسن البيضا (مؤطر ورشة الفن التشكيلي بإعدادية الجولان الثانوية، الأستاذ المسرحي عبد الباسط سيبة (مؤطر ورشة المسرح بثانوية ابن رشد التأهيلية) والأستاذة المسرحية مريم جزاري (مؤطرة ورشة المسرح بإعدادية الشهيد علال احمد اميك)، الأستاذ سو عبد السلام وجون حسن ( مؤطري ورشة السينما في إعدادية الجولان)، وترأس الإدارة التقنية للمشروع الأستاذ عبد الإله الساخي (الرئيس المؤسس لجمعية حضور دائم)، والأستاذ سعيد المبروكي (المسؤول المالي)، وسعيدة البيضا (مكلفة بالسكرتارية) والأستاذ بدر بوسالم (مسؤول عن التوثيق السمعي البصري وإدارة الفنانين).
وأضاف ذات البلاغ أن المشروع “الفن بصيغة الجمع رقم 2” دورة 2018 قد تم انتقاؤه من خلال مباراة بين مجموعة مشاريع لجمعيات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الهجرة على مستوى الإقليم للمشاركة في الدورة الأولى لمشروع منظمة CEFA “انا مهاجر”، وبعد الإعلان عن الفائزين الثلاثة، استفادت جمعية حضور دائم كباقي الفائزين من دورة تكوينية مركزة.
وأشار البلاغ إلى أن مشروع “الفن بصيغة الجمع رقم 2” دورة 2018 هو عبارة عن مجموعة من الورشات الفنية المتعددة الاختصاصات (فن تشكيلي، نحث، مسرح، سينما) يستفيد منها تلميذات وتلاميذ المؤسسات العمومية بحي يعقوب المنصور بالرباط – تفعيلا للأندية التربوية- بتشجيع من إدارة المديرية الإقليمية بالرباط ومدراء المؤسسات المحتضنة للمشروع.
ومن بيت أهداف المشروع :
1- المساهمة في مكافحة الإقصاء الاجتماعي، الثقافي والاقتصادي لمجموعات المهاجرين من خلال اوراش فنية متعددة التخصصات.
2- إشراك الشباب من أصل جنوب الصحراء الكبرى والشباب المغربي في ممارسة تناغم الثقافات ضمن إطار تربوي.
وأوضح البلاغ أن النتائج المتوخاة من المشروع :
1- تأهيل ﺸﺒﺎب ﻘﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻤﻴﻢ “ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﺤﻴﺰ واﻷﻓﻜﺎر اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﺮة” داﺧﻞ اﻟﻤﺪرﺳﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ.
2- تعزيز القدرات الفنية والمهارات لدى المشاركين الشباب وتقييمهم.
وأكد البلاغ أن التناول البيداغوجي للفكرة المحورية للمشروع والمتمثلة في “نبذ الكراهية وتكريس ثقافة الاختلاف” تعتمد على “استثمار تاريخنا المرئي المشترك والذي اعتمدنا فيه على منحوتة الفنان السويسري البيرطو جياكوميتي (1966/1901) المسماة “الرجل الذي يمشي 1” – 1960. وكذا اقتباس مسرحية الفيلسوف والاديب العالمي جون بول سارتر “الموميس المحترمة”.
وسيتم العرض النهائي لهذه التجربة المميزة لجمعية حضور دائم نهاية شهر يناير 2019.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية حضور دائم تنشط في مجال الهجرة وتولي اهتماما خاصا للموضوع، بحكم انفتاح المغرب مؤخرا على جذوره الإفريقية.