جمعية المستهلكين تطالب بتعويض المواطنين ضحايا إخضرار وتعفن أضاحي العيد

طالب مديح وديع، رئيس جمعية المستهلكين المتحدين بالدار البيضاء، ومتخصص في حماية المستهلك، بتعويض المواطنين ضحايا اخضرار وتعفن أضاحي العيد.

واعتبر وديع في تصريح “للمصدر ميديا” أن تعويض المستهلكين يستدعي إثبات الضرر، من أجل الحصول على التعويض عبر سلوك إما المسطرة الودية والتي أكد ذات المتحدث أن الجمعية حاولت أن تسلكها مع بعض التجار، في محاولة لتعويض المتضررين، إلا أن المحاولة وجهة بالرفض، أو المسطرة القضائية التى تبقى الأحسن والأقدر على إنصاف الضحايا.

وأكد رئيس جمعية المستهلكين المتحدين بالدار البيضاء على ان الأضرار التي لحقت المواطنين تعد خرقا للمادة 3 من قانون المستهلك، التي تنص على أن كل مورد يجب عليه ” أن يمكن المستهلك بأي وسيلة ملائمة من معرفة المميزات الأساسية للمنتوج أو السلعة أو الخدمة وكذا مصدر المنتوج أو السلعة وتاريخ الصلاحية إن اقتضى الحال، وأن يقدم إليه المعلومات التي من شأنها مساعدته على القيام باختيار معقول باعتبار حاجياته وإمكانياته.

وأبرز المتخصص في حماية المستهلك، على أن استنتاجات التحاليل المخبرية التي أجراها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) على عينات اللحوم الفاسدة، تكشف وتضع الأعلاف المستعملة في تسمين المواشي موضع شك وتساؤل.

واعتبر وديع معلق على البلاغ التوضيحي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، يوم أمس الأربعاء، بخصوص اخضرار وتعفن أضاحي العيد، أن التحليلات المخبرية تؤكد وجود مسبب رئيسي للتعفنات يرتبط بالعلف الذي أكلته الخرفان المصابة.

وأضاف وديع معلقا على تأكيد “أونسا”: “يجب تعزيز برامج التأطير الصحي لسلسلة الأغنام والماعز عن طريق الشروع ابتداء من سنة 2018 في برنامج ترقيم الأغنام والماعز مما سيمكن من تتبع مسارها وتقوية عمليات المراقبة لحضائر تسمين المواشي للتأكد من احترام المعايير المعمول بها في مجال تغذية الحيوانات مع اتخاذ الإجراءات الجزرية ضد المخالفين وتقديمهم للقضاء طبقا للقوانين الجاري..”، اعترافا من المكتب بان منظومة المراقبة ليست معززة وغير مراقبة، وأن الوزارة لم تقم بالدوار المنوطة بها على هذا المستوى.

وتابع وديع معتبرا أن الحملات التوعوية التي سبقت عيد الأضحى حول كيفية الذبح والتعامل مع أضحية العيد، لم تتحدث عن إمكانية وقوع هذه التعفنات وكيفية التعامل معها، وأن تحميل المستهلك مسؤولية تعفن اللحوم، نظرا “للظروف غير الملائمة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وتبلل السقيطة بالماء والتأخر في التبريد” أمر غير مفهوم وغير مقبول، خصوصا ان المغاربة ومنذ سنوات إعتمدوا نفس طرق الذبح والتعامل، ولم يواجهوا بهذا المشكل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد