جلسة البوح الأدبي بثانوية الإمام الشطيبي

تعزيزا للأنشطة الثقافية وتشجيعا للإبداع الأدبي، نظمت شعبة الآداب والعلوم الإنسانية مسلك الآداب بتنسيق مع النادي الثقافي جلسة البوح الأدبي، على شكل صبيحة شعرية متميزة جمعت بين سحر الكلمة وعذب الألحان، وذلك صباح يوم السبت 22 فبراير 2025 برحاب ثانوية الإمام الشطيبي بغفساي مديرية تاونات.
شهدت هذه الصبيحة حضور نخبة من الشعراء والمبدعين، حيث استضاف النادي كل من:
الشاعر الدكتور بن عبد الله الحفياني أستاذ بجامعة الحسن الثاني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية وأستاذ زائر بجامعة الأخوين بإفران، والشاعر الدكتور عبد الرحيم أبطي أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، والإطار المكون في الأنشودة التربوية الأستاذ فيصل أولالو.
أبحر الضيوف بالحضور في عوالم الكلام العذب والقافية الموزونة واللحن الشجي، ما أضفى على الجلسة طابعا دافئا وجوا شاعريا ملهما.
كما تميزت الجلسة بحوار ماتع أفصح من خلاله الضيوف عن بداياتهم الأولى في الكتابة وعلاقتهم بالأدب والشعر، وكيف طوروا أسلوبهم في الكتابة عبر نافذة القراءة ومصاحبة الكتاب، وأكدوا على أن الفعل القرائي بوابة للإبداع الأدبي.
استمتع الحضور بقراءات شعرية حالمة قدمها الضيوف مرفقة بعزف جمالي. وعرفت الجلسة أيضا مشاركة فعالة لتلميذات وتلاميذ الشعبة الذين أبدعوا في كتابة نصوص أدبية مختلفة وتقديم قراءات شعرية ملهمة، إلى جانب فقرات فنية لقصائد شعرية مغناة بأصوات دافئة وأنغام ساحرة أداها التلاميذ رفقة الأستاذ عبد الغني هندي.
وفي ختام هذه الصبيحة الشعرية، تم تكريم الضيوف وتوزيع هدايا رمزية عليهم، تعبيرا عن الامتنان والشكر لمساهمتهم الفنية في إنجاح فعاليات الجلسة، كما أعرب الضيوف عن سعادتهم بتقاسم تجاربهم في الكتابة مع تلميذات وتلاميذ المؤسسة، وعبروا عن إعجابهم بحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم والتأطير.
وقد شكلت جلسة البوح الأدبي لحظة مميزة أعادت الرونق والبهاء لشعبة الآداب والعلوم الإنسانية، وأكدت على أن هذه الشعبة ما تزال بألف خير، وأنها قادرة على إعادة تشكيل الواقع الثقافي بالمغرب بصيغة أجمل في المستقبل.