جطو وقضاته يتأهبون لكشف مستور صرف الأموال العمومية

كشف إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، أن قضاته يدققون في 45 حسابا للخزنة الإقليميين و9 للقنصليات والبعثات و201 تخص القباضات، كما شرعوا في تدقيق 63 حسابا تهم مكاتب التحصيل التابعة للإدارة الجبائية، وافتحصوا 105 قطاعات حكومية ومؤسسة عمومية وما يزيد عن 500 مجلس ترابي.

وكشفت صحيفة “الصباح” في عددها ليوم الخميس، عن وجود قضاته حاليا في العشرات من المؤسسات قصد افتحاصها، بينها الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، والمعهد المغربي للتقييس والذي يختص في تعزيز جودة مختلف المنتجات الموجهة إلى الأسواق الداخلية والخارجية، وتقييم المنظومة الصحية، والبرنامج الوطني بدون صفيح وتقييم منظومة التغطية الصحية الأساسية، وتقييم برنامج إنجاز المشروع المرتبط بكتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي. ويفتحص قضاة جطو، خلال الشهر الجاري أيضا برنامج الدعم المباشر للأرامل الحاضنات لأبنائهن اليتامى.

وأفاد إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إن قضاته استنتجوا من خلال تدقيق 290 حسابا ماليا التي لها علاقة بالميزانية العمومية، أو بالمؤسسات المسيرة بصورة مستقلة، أو ببعض الصناديق المحدثة لأجل تطبيق برامج مؤقتة، وجود مبالغة في اقتناء مشتريات الإدارة الوزارية.

وأكد جطو خلال تقرير سيتلوه في الأيام المقبلة، على أعضاء لجنة المالية بمجلس المستشارين، أنه من خلال بعض التدقيقات الأساسية بالنسبة إلى التسيير المالي للمصالح المركزية للوزارات،  استنتج عدم توثيق المعلومات المتعلقة بالأخطار المرتبطة بأي عملية مالية، ووجود نواقص على مستوى تأمين نظام المعالجة الآلية لمعلومات، وغياب رؤية واضعة للمشتريات، والمبالغة في الأثمان أثناء شراء المعدات، وعدم ترشيد نفقات الماء والكهرباء والاتصالات الهاتفية، وعدم تطبيق غرامات التأخير في الصفقات العمومية، واللجوء المتكرر إلى صفقات التسوية مع المقاولين الذين تعذر عليهم إنجاز أعمالهم، وتباين بين الكميات المؤدى عنها والأخرى المنجزة أو المسلمة.

كما حل مفتشون تابعين لوزراة الداخلية، بمقر الجماعة الترابية لمدينة سطات، من أجل افتحاصها والتفتيش في عدد من ملفاتها ، وكشفت تحريات المجالس الجهوية للحسابات، ارتكاب لنوع من المخالفات والتجاوزات والتواطؤات بين مستثمرين ومقاولين أبطالها محاسبون عموميون وآمرون بالصرف، تسببوا في إفلاس الجماعات وخسرت الخزينة العامة الملايين من الدراهم، حيث أصدرت المجالس الجهوية قرارات تأديبية في حق 17 محاسبا عموميا تورطوا في خروقات قانونية.

وفي ذات السياق، كشف سعد الدين العثماني عن إحالة 115 ملفا من الملفات الواردة في تقارير المجلس الأعلى للحسابات على القضاء، علاوة على 30 حالة أسقطها الخط الأخضر للتبليغ عن الرشوة والفساد، ليكون بذلك العدد 145 ملفا.

وأكد العثماني، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول “مناخ الأعمال”، يومه الاثنين بمجلس النواب، أن” الحكومة قامت بسحب 1400 رخصة معدنية قدمت سابقا بدون توفر معايير التنافسية”.

وأضاف العثماني أن محاربة الفساد جزء أساسي من استراتيجية الحكومة، موضحا أن محاربة الفساد هو ورش تشاركي، داعيا المغاربة إلى التبليغ عبر الخط الأخضر على كل أشكال الفساد والرشوة.

وكشف العثماني أن المغرب عرف تحسنا بـ9 نقاط في مؤشر ملامسة الفساد، مشيرا إلى أن تعديلات مشروع القانون الجنائي فيه مقتضيات لمحاربة الرشوة والفساد ستساعد من الناحية القانونية على إيجاد حلول للدخل.

وينتظر ان يتم دعم الموارد البشرية للمجلس بـ خمسين (50) ملحقا قضائيا بالمحاكم المالية للتعيين بالمجالس الجهوية للحسابات، انسجاما مع توقعات قانون “مالية 2019”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد