أثارت صور تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع حول هدم الموقع الأثري سور القصبة بأكادير جدلا كبيرا في الأيام الأخيرة، حيث شوهدت الجرافات ومعدات الحفر قد شرعت في هدم قلعة السعديين الأثرية.
وعلق إسماعيل شكري، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بدائرة أكادير اداوتنان، في تدوينة على حسابه الشخصي بـ “الفايسبوك” يقول فيها: “سور قصبة أكادير أوفلا الذي تم هدمه، سور حديث تم بناءه بالإسمنت والحديد في أحد المجالس السابقة”.
وأضاف شكري أنه في عهد المسؤولين السابقين، تمت “تكسية قصبة أكادير أفلا بالتراب دون ضوابط علمية”، موضحا أن “البناء كان عشوائيا بكل المقاييس، وتم ترميمه عشوائيا أكثر من مرة، لذلك ظل يتهاوى”، مؤكدا أنه “وجب هدمه ليبنى على قواعد علمية”.
من جهتها، قالت نعيمة الفتحاوي، نائبة رئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير، والمفوضة في قطاع الثقافة، أن الأشغال التي تجري بالموقع الأثري المعروف “ترمي بالأساس هدم كل الشوائب للوصول إلى المبنى الحقيقي للمعلمة”، مضيفة إلى قولها أن القرار تم اتخاذه وفق دراسات تقنية أشرف على متخصصون في مجال الأركيولوجيا.
وأكدت الفتحاوي في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن الترميمات السابقة أخفت معالم السور الأثري، الشيء الذي استدعى اليوم إعادة تأهيل هذا الموقع التاريخي ليظهر في شكله الحقيقي.
وأوضحت نائبة رئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير أن العملية تدخل في إطار مشروع إعادة تأهيل قصبة أكادير أوفلا، الذي جاء في برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024، المصادق عليه أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس شهر فبراير الماضي.