تيار “قادمون قادرون” يدعو الحكومة إلى النهوض بالجامعة المغربية وتحسين وضع الأستاذ الجامعي

اجتمعت سكرتارية تيار “قادمون قادرون” يوم السبت 9 فبراير 2019 بحضور ممثلين للتيار على الصعيد الوطني، من أجل التدارس والتداول حول مستجدات الساحة الجامعية محليا ووطنيا، ومسار قضايا التعليم العالي والبحث العلمي والنتائج المتوافق حولها بخصوص الملف المطلبي والنظام الأساسي للأساتذة الباحثين والحوار الاجتماعي.

وحسب ما جاء في بيان التيار الذي توصلت “المصدر ميديا” بنسخة منه، أنه تقرر بعد الاستماع الى مداخلات ممثلي التيار داخل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي حول مجمل القضايا المتداول فيها بالجهاز الوطني، تقرر مايلي:

– يحذر من الاستهداف العلني والممنهج للمكتسبات في زمن يسوده فعل التسيب والاستهتار بالمجالات الحيوية, و يندد بالسياسات العمومية التي تنهجها الحكومة وتطبقها في جميع القطاعات الاستراتيجة خصوصا في مجال الصحة والتعليم عموما بما في ذلك التعليم العالي والهادفة إلى الإجهاز على الهوية العمومية للجامعة المغربية؛

– يحذر مما تعانيه مؤسسات التعليم العالي من مشاكل خطيرة و أزمات متضاعفة تبين بالملموس فشل ما سمي بالمخطط الاستعجالي الذي عجز عن الإصلاح الحقيقي لوضعية التعليم العالي بسبب غياب إرادة حقيقية من طرف المسؤولين للنهوض بهذا الأخير إلى المكانة المنوطة به كرافعة للتقدم والإزدهار؛

– يدعو الحكومة إلى إشراك النقابة الوطنية للتعليم العالي كنقابة مستقلة في الحوار الاجتماعي اسوة بالنقابات الوطنية الأخرى وذلك من اجل العمل على تكريس روح الحوار الجاد و المسؤول بين كل المتدخلين في شان التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب.

– يطالب التيار بتحسين الأوضاع الاعتبارية والمادية والاجتماعية للأستاذ الجامعي ورفع الحظرعن التجميد الذي طال وضعيته من خلال إعفاء تعويضات البحث العلمي من الضريبة على الدخل ؛

– يعبر عن حالة الإستياء والتذمر من التماطل في تطبيق الإتفاقيات مع الوزارة الوصية ومن عدم تحمل الحكومة مسؤوليتها السياسية كاملة تجاه المطالب العادلة و المشروعة للأساتذة الباحثين؛

– يعبرعن استياء الأساتذة الباحثين من وضعيتهم المزرية المتراكمة نتيجة للحلول الترقيعية الغير المنصفة ويطالب بجبر الضرر عن الفئات المتضررة من هاته الحلول الترقيعية وماخلفه الإطار القانوني 00-01 من تداعيات و سلبيات؛

– يدعو كافة السيدات والسادة الأساتذة بالجامعة العمومية إلى الحيطة والحذر من سياسة تشويه صورة ومكانة الجامعة العمومية والدور الاعتباري للأستاذ الجامعي مع تسجيل غياب أي موقف وطني من الأجهزة النقابية كأن الجامعة العمومية أضحت فضاء لممارسة كل أشكال الفساد وسوء الأخلاق؛

– يدعو كافة الأساتذة الباحثين إلى المزيد من التعبئة لإنهاء كل الملفات العالقة والتحقيق الفوري لكل المطالب العادلة و المشروعة من أجل الانكباب المستعجل على القضايا الأساسية لمستقبل منظومة التربية و التكوين و البحث العلمي في التعليم العالي العمومي ويطالب بنظام أساسي جديد للأساتذة الباحثين في إطار الوظيفة العمومية.

– يدعم و يساند كل الحركات والإحتجاجات المجتمعية المرتبطة بالحرية و الكرامة والعدالة الإجتماعية.

وفي الأخير فإن تيار “قادمون قادرون” :

– يذكر المكتب الوطني بضرورة تبني منهجية عقلانية وصارمة في حواره مع الوزارة الوصية على القطاع وتحمل المسؤولية السياسية لأي تعثرللحكومة الحالية؛

– يحذر الجهات المعنية والوصية على أن التمادي في سياسة الإجهازعلى الجامعة العمومية والاستهتار بالوضعية الاعتبارية والمادية للأستاذ, قد يشعل فتيل الحراك الجامعي؛

– يدعو كافة الأساتذة الباحثين من أجل التجسيد الفعلي للوحدة النضالية للنقابة الوطنية للتعليم العالي وبرمجة خطوات نضالية قادرة على مواجهة الاستهداف الممنهج للحقوق والمكتسبات والتحلي بالمزيد من التعبئة واليقظة دفاعا عن الوحدة النقابية وتحقيق مطالبهم المادية والمعنوية. كما يناشد التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وفعاليات المجتمع المدني بالعمل على بناء جبهة وطنية لإنقاذ المدرسة والجامعة العمومية من الإجهاز و الإفلاس.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد