تونس: الوضع الأمني المقلق يعجل بإعفاء قيادات بسلكي الحرس والشرطة

قررت وزارة الداخلية التونسية، في سياق الوضع الأمني المقلق بالبلاد، إعفاء ونقل وإطلاق تعيينات جديدة لقيادات بسلكي الحرس والشرطة، بعد العملية الارهابية المزدوجة بمنطقة “سبيبة”.

وحسب ما أفادت صحف تونسية، فإنه في إطار تقييم الوضع الامني بالجهة بعد حادثة سبيبة الارهابية بتونس، افضى التقييم اول امس الى اتخاذ قرارات باعفاء ونقلة عدد من ابرز القيادات الامنية بالولاية تنتمي الى سلكي الحرس والامن الوطنيين شملت مدير اقليم الحرس الوطني بالقصرين ورئيس منطقة الحرس الوطني بسبيطلة ورئيس فرقة الابحاث والتفتيشات بنفس المنطقة (لان سبيبة مرجع نظر منطقة الحرس بسبيطلة)، ومدير اقليم الامن الوطني بالقصرين ورئيس منطقة الامن الوطني بسبيطلة، ورئيس مصلحة الطريق العمومي بمنطقة الامن الوطني بالقصرين ورئيس الادارة الفرعية للطريق العمومي بها وغيرها من القيادات الأمنية المتوسطة التي ينتظر ان تشملها النقلة بين اليوم والآخر.

وسارعت وزارة الداخلية، حسب ذات المصادر، إلى تعيين قادة أمنيين جدد مكان المغادرين، حيث تمت تسمية العقيد محمد ڨرابة كمدير جديد لاقليم الحرس الوطني بالقصرين ومحمد العريبي كرئيس لمنطقة الحرس الوطني بسبيطلة والمقدم رامي قصار في خطة مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين وتعيين رئيس فرقة الارشاد بمنطقة الامن بقرطاج حاليا في خطة رئيس جديد لمنطقة الامن الوطني بسبيطلة، واغلب هؤلاء القادة(3 من 4)  يعرفون الجهة جيدا لانه سبق لهم العمل فيها قبل سنوات قليلة فالعقيد محمد قرابة تولى سابقا رئاسة فرقة طلائع الحرس بالقصرين، والمقدم رامي قصار عمل سابقا كآمر لفوج وحدات التدخل للامن العمومي  بالقصرين والعريبي سبق له هو الاخر العمل بجهة القصرين ضمن فرقة التوقي من الارهاب للحرس الوطني، وبالتالي فانهم يملكون خبرة كبيرة بجغرافية الجهة والتعامل مع الوضع الامني الاستثنائي فيها مما سيساعدهم على احداث نقلة نوعية في  كيفية التوقي والتصدي للارهاب ومختلف الجرائم.

يذكر ان عناصر إرهابية داعشية، كانت قد نفدت خلال شهر دجنبر الماضي، عملية سطو على فرع بنكي بمدينة سبيبة ثم ضمنه اغتيال جندي تونسي، اضافة الى ما حصل قبل أشهر بمدينة القصرين مثل السطو على فرع بنكي بقلب المدينة واطلاق ارهابيين النار على سيارة امنية بحي المنار واصابة احد المواطنين برصاصة، ان جهة القصرين تحتاج الى خطة امنية استثنائية تتماشى مع الحالة الاستثنائية التي تعيشها منذ سنة 2012 عندما تم اكتشاف تمركز مجموعات ارهابية بجبل الشعانبي تنتمي الى تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد