قررت وزارة الداخلية التونسية، في سياق الوضع الأمني المقلق بالبلاد، إعفاء ونقل وإطلاق تعيينات جديدة لقيادات بسلكي الحرس والشرطة، بعد العملية الارهابية المزدوجة بمنطقة “سبيبة”.
وسارعت وزارة الداخلية، حسب ذات المصادر، إلى تعيين قادة أمنيين جدد مكان المغادرين، حيث تمت تسمية العقيد محمد ڨرابة كمدير جديد لاقليم الحرس الوطني بالقصرين ومحمد العريبي كرئيس لمنطقة الحرس الوطني بسبيطلة والمقدم رامي قصار في خطة مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين وتعيين رئيس فرقة الارشاد بمنطقة الامن بقرطاج حاليا في خطة رئيس جديد لمنطقة الامن الوطني بسبيطلة، واغلب هؤلاء القادة(3 من 4) يعرفون الجهة جيدا لانه سبق لهم العمل فيها قبل سنوات قليلة فالعقيد محمد قرابة تولى سابقا رئاسة فرقة طلائع الحرس بالقصرين، والمقدم رامي قصار عمل سابقا كآمر لفوج وحدات التدخل للامن العمومي بالقصرين والعريبي سبق له هو الاخر العمل بجهة القصرين ضمن فرقة التوقي من الارهاب للحرس الوطني، وبالتالي فانهم يملكون خبرة كبيرة بجغرافية الجهة والتعامل مع الوضع الامني الاستثنائي فيها مما سيساعدهم على احداث نقلة نوعية في كيفية التوقي والتصدي للارهاب ومختلف الجرائم.
يذكر ان عناصر إرهابية داعشية، كانت قد نفدت خلال شهر دجنبر الماضي، عملية سطو على فرع بنكي بمدينة سبيبة ثم ضمنه اغتيال جندي تونسي، اضافة الى ما حصل قبل أشهر بمدينة القصرين مثل السطو على فرع بنكي بقلب المدينة واطلاق ارهابيين النار على سيارة امنية بحي المنار واصابة احد المواطنين برصاصة، ان جهة القصرين تحتاج الى خطة امنية استثنائية تتماشى مع الحالة الاستثنائية التي تعيشها منذ سنة 2012 عندما تم اكتشاف تمركز مجموعات ارهابية بجبل الشعانبي تنتمي الى تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي.