كشفت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة أوقفت نهاية الأسبوع المنصرم، مواطنا من دولة إفريقية جنوب الصحراء، كان مبحوثا عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء صادرة عن منظمة الأنتربول، وذلك للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي .
وأضافت المصادر ذاتها على أن السلطات القضائية الاسبانية كانت تلاحق المشتبه فيه منذ شهر يونيو المنصرم بأمر دولي بإلقاء القبض، وذلك لارتباطه بشبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار بالبشر عن طريق تهريب واستغلال فتيات في الدعارة انطلاقا من عدة دول إفريقية في اتجاه أوروبا.
وكشف المصدر ذاته بأن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني سبق لها أن أوقفت في أواخر سنة 2016 ثلاثة مواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أحدهم كان هو العقل المدبر والمشتبه به الرئيسي في هذه الشبكة الإجرامية، وذلك قبل أن تقوم بترحيلهم إلى إسبانيا في إطار مسطرة تسليم المجرمين.
هذا وتم توقيف المشتبه فيه الأخير وباقي أعضاء هذه الشبكة الإجرامية، يندرج في إطار تعزيز آليات التعاون الأمني الدولي مع الدول الأعضاء في منظمة الأنتربول، وتحديدا إسبانيا التي يرتبط معها المغرب بعلاقات متينة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، كما أنه يؤشر على مدى انخراط مصالح الأمن المغربية في الجهود الدولية لمكافحة مختلف صور جريمة الاتجار بالبشر.