تهريب البنزين قنبلة موقوتة وسط صمت المسؤولين بطانطان وكلميم

طانطان : المحجوب الأنصاري

يخصص لاقليم العيون مايفوق 250الف متر مكعب من المحروقات بانواعه الوقود الكازوال والبنزين وبسبب نقص ثمنه جعله مجالا للتهريب عبر السيارات ذات الدفع الرباعي او وسائل اخرى نحو المدن الشمالية وماتشكل هده الظاهرة من خطورة على مدن طانطان وكلميم وخاصة انه يباع باماكن اهلة بالسكان

* يصل الفرق للتر الواحد من البنزين بين مدينة العيون ومدينة طانطان الى دراهم ونصف ورغم ان الفرق وهذا الفرق ترك ظاهرة تهريبه تنتعش بسبب الربح المضمون الذي يجعل الكثير منهم يتحمل خطورة نقله عبر سيارات ذات الدفع الرباعي .

*التهريب امام اعين الحواجز الامنية
على مقربة من سد المراقبة للدرك الملكي بجماعة اخفنير التابع لاقليم العيون تصطف عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي في انتظار دورها لملئ براميل سعة 200 لتر من المحروقات قصد التوغل بها في الفيافي قصد نقله لمدينة طانطان او كلميم وعلى مقربة من محطة البنزين هاته يتواجد سد للدرك الملكي حيث ينظرون لهذه السيارات تحمل البنزين دون تحرك ولو من باب وقف نقله في ظروف لاتستجيب للسلامة .علما انه خلال السنوات القليلة الماضية لقى شخص مصرعه بعد ان التهمته النيران وهو بصدد ملىء برميل من مادة البنزين وكان ذلك سيفجر المحطة المتواجدة بمدخل العيون كما انه يعرض ناقليه للخطورة بسبب حرارة الطقس التي تميز المناطق الجنوبية والمسالك الوعرة خصوصا بوادي الشبيكة والوادي الواعر وام فاطمة الذي يفرض على المهربين قطع مسالك وعرة.
كما تتعدد وسائل تهريب هذه المادة حيث يقوم بعض سائقي الشاحنات باظافة خزانات متعددة بهيكل الناقلة وملئها بالبنزين قصد افراغه بالمدن الشمالية كاكادير ومراكش وتمر هذه الشاحنات امام جميع السدود الامنية بامان.

* حملات محتشمة وظاهرة تستفحل

قبل سنوات طوال شنت السلطات المحلية والامنية حملة تطهيرية على السيارات ذات الظفع الرباعي المستخدمة في نهريب البنزين وتم حجز كميات من المحروقات وحجز بعض السيارات ليتبين ان عدة شخصيات بالمنطقة متورطة في ذلك وقد تم اخلى سبيل هؤلاء وادانتهم بالحبس الموقوف التنفيد او غرامات مالية
ماسوى ذلك لم تتحرك اي جهة لمحاربة الظاهرة والحد منها مما استفحلت معه حركة التهريب بل اصبحت تباع في محلات قرب عمالة اقليم طانطان وقرب الدوائر الامنية وعلى قارعة الطريق وباماكن اهلة بالسكان دون خسيب او رقيب ممايهدد حياة السكان بحيث لاتتوفر المحلات ولو على ابسط ظروف الوقاية وقارورات اطفاء النار ويزيد من خطورة ذلك ان البعض يعرض بضاعته معرضة لاشعة الشمس .

* الظاهرة تؤدي تفقير البعض واثراء الاخر

لقد اغتنى من هذه الظاهرة الكثيرين بسبب هامش الربح والاقبال المتزايد عليه مما جعل البعض يمتلك العشرات من سيارات الدفع الرباعي تشتغل في نقل المحروقات المهربة والبعض اصبح يمتلك ارصدة مالية مهمة اغتنى من هذه الظاهرة موازاة مع ذلك نجد ان بعض محطات البنزين سواء بمدينة طانطان او بالطريق الوطنية الرابطة بين الاقليم وكلميم قد افلست تماما وتم اغلاقها ولم تبقى سوى المطاعم التي بقربها حيث يفضل اصحاب السيارات اقتناء حاجياتهم من المادة باماكن التهريب نظرا لثمنه .
بين اغتناء البعض وتفقير الاخر وتهديد حياة المواطنين فان السلطات الامنية والمحلية في سبات عميق عن الظاهرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد