تنغير تشهد إنطلاق أشغال الملتقى الاقتصادي الدولي لدرعة تافيلالت

شهدت مدينة تنغير يوم الجمعة 28 يونيو افتتاح  أشغال الملتقى الاقتصادي الدولي لدرعة تافيلالت، المنظم تحت شعار –الجالية وقضايا الاستثمار – بحضور كل من رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، الحبيب شوباني، والكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، محمد غزالي، والكاتب العام لوزارة الشغل والادماج المهني، نورالدين بنخليل، وكذا مجموعة من المنتخبين على المستوى الجهوي، وعدد مهم من المستثمرين من أفراد الجالية المغربية.

وعرفت الجلسة الافتتاحية عرض تسجيل  فيديو لكلمة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حيث نوه من خلاله بفكرة تنظيم هذا الملتقى  من قبل جهة درعة تافيلالت وجمعية أكال، وأشار إلى أن هذا اللقاء يعد مبادرة مبتكرة لإنتاج الأفكار فيما يخص تنشيط الاستثمار على مستوى الجهة، كما وأضاف رئيس الحكومة، أن موضوع هذا الملتقى يكتسي طبيعة راهنية بحكم أن مغاربة العالم برهنوا باستمرار على انخراطهم في التنمية المحلية والدفاع عن القضايا المغربية في المنابر الدولية خصوصا قضية الصحراء المغربية.

وأكد الكاتب العام محمد غزاليفي كلمة بالنيابة عن وزير الطاقة والمعادن والتنمية، أن جهة درعة تافيلالت تتميز بطبيعة جيولوجية جد متفردة تؤهلها لجذب استثمارات هامة مؤكدا أن الوزارة منكبة على تطوير مجال المعادن بالجهة، حيث تم منح ما يناهز 1700 رخصة للبحث عن المعادن بالجهة، حيث دعا المستثمرين مغاربة العالم والأجانب، إلى تثمين وتطوير القيمة المضافة للمعادن المستخرجة عوض تصديرها إلى الخارج، مما سيساعد على خلق فرص جديدة للشغل، وسيساهم في تطوير الموارد الطبيعية والمنتجات الصناعية في مناطق استخراجها.

و قال الكاتب العام لوزارة الشغل والإدماج المهني، نورالدين بنخليل، في كلمة بالنيابة عن وزير القطاع، أن هذه التظاهرة لديها هدف نبيل وهو خلق دينامية اقتصادية انطلاقا من اشراك جميع الفاعلين في مختلف المجالات بالجهة، مبرزا أن هناك منظومة متداخلة من السياسات العمومية تتيح مجموعة من الفرص وتعزز التنافسية على المستوى الوطني والدولي.

وأضاف بنخليل أن الاستثمار بالجهة من شأنه أن يخلق فرصا واعدة للتشغيل وأن التكوين يحظى بأهمية كبرى بالجهة، من أجل توفير الأطر والكفاءات الضرورية لتلبية احتياجات المستثمرين المغاربة والأجانب من خلال إحداث مجموعة من مؤسسات التكوين المهني، والرفع من نسبة الولوج إليها.

وفي كلمة له ، قال رئيس جهة درعة تافيلالت، الحبيب شوباني، أن التوجيهات الملكية السامية تضع كل فرد منا أمام سؤال تاريخي عنوانه أن النموذج التنموي المغربي، وأن الجهة منكبة على تحقيق التنمية المندمجة من خلال إشراك كل الفاعلين وإعطاء دفعة جديدة للابتكار وتعزيز الانخراط لكل الطاقات الشابة بالمنطقة ومن مغاربة العالم؛ مما من شأنه تعزيز التنافسية والاستقرار والتماسك الاجتماعي، والتعاون المشترك في جميع المجالات.

هذا ودعا نائب رئيس جمعية أكال للتنمية، الحسين أوحليس، إلى إحداث شبكة للمستثمرين مغاربة العالم، لخلق مشاريع تستجيب لحاجيات الجهة، مضيفا أن فريقا بالجمعية، منكب على تشجيع المستثمرين مغاربة العالم على الاستثمار بالجهة، وكذا البحث عن شركاء دوليين لتسويق المنتجات التي تنتجها الجهة خارج تراب المملكة.

وفي كلمة له، أبرز المهندس والعالم المغربي الفرنسي، والعالم المتخصص في مجال علم المواد، رشيد اليزمي، ضيف الدورة، أن جهة درعة تافيلالت تزخر بالمؤهلات الطبيعية والطاقات الحية ما يمكنها من الارتقاء إلى مصاف الجهات المتطورة على المستوى الوطني والتي تتيح لأبنائها فرصا واعدة، لتحقيق التنمية المنشودة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد