تنظيم الدورة الثانية لملتقى طنجة المتوسطي للشباب و الديموقراطية

تحت شعار: (من أجل متوسط امن و عادل) تم تنظيم الدورة الثانية لملتقى طنجة المتوسطي للشباب و الديموقراطية، حيث توصلت المصدر ميديا بنسخة عن الورقة التأطيرية للمتلقى والتي تؤكد أن حوض المتوسط يمثل فضاءا متفردا للإلتقاء الثقافات و الشعوب، ومجالا خصبا للتلاقح الثقافي و التعاون الانساني خاصة وأن الصفة الأكثر تميزا في هذا المجال الجغرافي و الثقافي هي صفة التأثر والتأثير بين شعوب المتوسط و الظواهر العابرة للحدود سواء في اتجاهات الغرب أو الشرق، أو الجنوب و الشمال.

وأضافت الورقة التأطيرية على أن موقع البحر الأبيض المتوسط المتواجد بقلب العالم، و المطل على ثلاث قارات، هي أوربا وإفريقيا وآسيا، يجعل أغلب الدول المتوسطية في قلب الأحداث، وقبلة للصراعات والتحولات المستمرة، وكذا التدخلات الخارجية التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى فرض واقع جديد في أكثر من منطقة.

وكشفت الورقة على أن  الإحتلال الصهيوني لفلسطين و الأراضي العربية بجنوب لبنان و الجولان يشكل أبشع تمظهرات السياسات الإمبريالية، حيث يواصل الكيان الصهيوني بدعم من أمريكا وحلفائها، جرائمه في حق الشعب الفلسطيني، واستباحة دماء الأطفال والشباب والنساء والشيوخ، والزج بهم في المعتقلات، وطرد أصحاب الأرض الأصليين من ديارهم، وإجبارهم على العيش كلاجئين.

وأشارت الورقة التأطيرية على أن الانتماء المتوسطي يشكل حافزا ذا أهمية بالغة في دعم التقارب بين مكونات المنطقة المتوسطية، و كذا في التغلب على عوامل متعددة تعيق التقارب وتعمق التباعد من حين إلى آخر، أغلبها خصوصيات دولتية أو نزاعات أو تداعيات تنافس بين القوى الأكبر في المنطقة، وقوى امبريالية خارجية، أي غير متوسطية، للسيطرة على هذا المجال بالغ الأهمية في صناعة القرار السياسي والاقتصادي على الصعيد العالمي.

وكشفت الورقة التأطيرية على أن  ملتقى طنجة المتوسطي للشباب و الديموقراطية في دورته الثانية تحت شعار ” شباب مناضل من أجل متوسط عادل وامن  ” يأتي ليفتح فضاءا شبابيا للنقاش حول الظواهر الأكثر تأثيرا على الأمن الفكري و السلم الجمعي بحوض المتوسط.  فإيمانا من منظمة الشبيبة الاشتراكية و شركائها بضرورة تنسيق الجهود من أجل بلورة خطط عمل مشتركة، يكون  الهدف من ورائها إيجاد تناغم بين شباب المتوسط،  و كذا المساهمة في نشر ثقافة المساواة، والعدالة الاجتماعية، والتقسيم العادل للثروة، وإيجاد بدائل اقتصادية وثقافية، سيشكل ملتقى طنجة المتوسطي للشباب و الديموقراطية في دورته الثانية على مدى الفترة الممتدة من 1 إلى 4 مارس فرصة للتنظيمات الشبابية اليسارية و الديموقراطية، و منظمات المجتمع المدني  لدول المتوسط وكذا ضيوف من أمريكا اللاتينية لخلق فضاءات للحوار و تبادل الأفكار و الخبرات و تقارب الرؤى حول التحديات التي تواجه الشباب بالقارات الثلاث، وإثارة مواضيع حقوق الانسان، وحق الشعوب في الحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية و البيئية، والأمن الاستقرار. سيعرف الملتقى تنظيم ندوات و أوراش فكرية و أنشطة ثقافية و فنية لفائدة الشباب المشاركات و المشاركين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد