ستحتضن مدينة تافراوت التابعة لإقليم تيزنيت الدورة التاسعة لمهرجان اللوز تحت شعاره الدائم: “أرض اللوز: ثروة الغد” وذلك في الفترة الممتدة ما بين 28 فبراير و 3 مارس 2019.
وتنظم هذه التظاهرة من طرف جمعية “اللوز تافراوت”، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعمالة إقليم تيزنيت، وجماعة تافراوت، وبدعم من الفعاليات الاقتصادية المحلية والوطنية.
وكشف بلاغ للجمعية المنظمة، على أن هذا المهرجان ببلوغه الدورة التاسعة أضحى موعدا سنويا مهما، ضمن أهم المهرجانات الوطنية التي ترسم لنفسها مسارا مختلفا ومتميزا عن باقي المهرجانات سواء على مستوى الكم أو الكيف، إذ إن هذا المهرجان يعد مناسبة سنوية هامة لتسويق مدينة تافراوت وإبراز أهميتها السياحية، وتنشيط الحركة الاقتصادية بها وتشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد التضامني الاجتماعي الذي تستفيد منه التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها المجالية.
ويشكل المهرجان فرصة لإظهار الانفراد الثقافي للمدينة، حيث دأبت الساكنة على الوفاء للاحتفال بفترة إزهار شجرة اللوز، التي تعد موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة راسخة لدى الساكنة.
وتتزامن هذه الاحتفالية مع اليوم العالمي للمرأة و موروث “إدرنان” وهي عادة اجتماعيـة وثقافية يتميز بها سكان جبال الأطلس الصغير، وتحمل من الدلالات الرمزية الشيء الكثير، فهي ترمز إلى علاقة الإنسان الأمازيغي بالأرض، ومدى قوة وقدم استقراره بالمجال.
وستتضمن برمجة الدورة التاسعة فقرات وأنشطة متنوعة ومختلفة تسعى من خلالها جمعية اللوز لإرضاء مختلف الأذواق والفئات من النساء والشباب والأطفال في المجالات الثقافية والفنية والعلمية والرياضية، إلى جانب معارض كبرى للمنتوجات الفلاحية بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة، مما سيتيح للزوار الاطلاع عن قرب على جديد منتوجات التعاونيات والشركات الفلاحية، كما ستكون مناسبة للقاء بين العارضين والباحثين والمسؤولين المؤسساتيين لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب في أفق تطوير القطاع الفلاحي وتحسين المردودية والرفع من الجودة والتنافسية.
كما ستتشرف مدينة تافراوت باستقبال شخصيات وضيوف وزوار على مستوى رفيع، وسيتم الوقوف على مدى تقدم الأشغال بمجموعة من المشاريع التنموية التي تعرفها مدينة تافراوت وإقليم تيزنيت ككل، وإعطاء الانطلاقة لمشاريع أخرى، بهدف الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للمنطقة.