تنظيمات مدنية وحقوقية تستعد للإحتجاج أمام القنصلية الأمريكية بالبيضاء ضد ”صفقة القرن”

ينتظر أن تنظم تنظيمات مغربية مدنية، الخميس 30 يناير 2020، وقفة إحتجاجية أمام القنصلية الأمريكية بمدينة الدار البيضاء، رفضا لـ”صفقة القرن”.

وأعبرت المنظمات الموقعة على بيان مشترك من بينها “الائتلاف المغربي للتضامن”، و”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، و”الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب” رفضها لهذه الصفقة التي تهدف إلى “تصفية القضية الفلسطينية”، منتقدة انحياز الإدارة الأمريكية إلى الكيان الصهيوني.

وكان سياسيون وناشطون مغاربة، قد عبروا الأربعاء، عن رفضهم لـ”صفقة القرن” الأمريكية المزعومة، مطالبين بتحرك عربي وإسلامي لمواجهتها وإسقاطها.

وقال سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” المغربي (قائد الائتلاف الحكومي)، إن حزبه يرفض هذه الصفقة المزعومة.

وأضاف، في تدوينة عبر “فيسبوك”، أن “صفقة القرن مناقضة لقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني”.

واعتبر العمراني، أن “شرعنة سياسات الاستيطان الإسرائيلي (في الأراضي الفلسطينية)، مرفوضة مؤسساتيا وشعبيا وطنيا ودوليا”.

على ذات الصعيد، وصف عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، الصفقة، بأنها “انعطاف للمشروع الصهيوني نحو محاولة حسم ما تبقى من تفاصيل في قضية فلسطين وشطبها من المعادلة في سياق انبطاح رسمي عربي بلغ قاع العمالة والخيانة”.

وفي تدوينة عبر “فيسبوك”، دعا هناوي إلى “إسقاط كرسي الاستبداد الفاسد العميل للصهيونية وإسقاط خيار المفاوضات، والانطلاق أكثر نحو الرفع من منسوب المقاومة بكل أشكالها”.

وفي سياق تفاعل الحكومات العربية مع قرار الرئيس الأميركي الأخير، بشأن خطته حول “السلام” الاسرائيلي الفلسطيني، قالت وزارة الخارجية المغربية أن المملكة تقدر جهود السلام التي تبذلها إدارة دونالد ترامب، وتأمل في إطلاق دينامية بناءة للسلام.

وأوردت في بلاغ لها، أن الرباط تتابع باهتمام عرض رؤية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، حول القضية الفلسطينية مضيفة “بأنه وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية ونطاقها، سوف يدرس المغرب تفاصيلها بعناية فائقة.

وشددت على أن حل القضية هو مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، ولهذا السبب، يضيف ذات المصدر، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة التي تقوم بها إدارة ترامب بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع”.

وجددت الحكومة المغربية تأييدها لمبدأ حل الدولتين، والتفاوض بين الطرفين باعتباره الأسلوب الأنجع للوصول إلى أي حل، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار.

وأضاف البلاغ أن “قبول الأطراف لهذه العناصر المختلفة أمر أساسي لتنفيذ هذه الخطة واستدامتها”، وفي الوقت ذاته حذرت من كون “البعد الإقتصادي ورغم أهميته إلا أنه يجب أن يكون مكملا للبعد السياسي”.

وأعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مساء الثلاثاء، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.

وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد