عبرت تنسيقية المناطق الأصلية للكيف عن إستنكارها لـ “تهمة التوظيف السياسي التي وجهها العربي المحرشي” لها، واصفة إياه بـ “المنتخب عن حزب سياسي، الذي سبق له أن جعل الكيف شعارا له في عدد من الحملات الانتخابية، كما يظهر ذلك أرشيفه”، على حد تعبيرها.
واكدت التنسيقية في بلاغ تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه، أنها “تابعت باهتمام واستغراب بالغين تصريحات السيد المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة “العربي المحرشي”، وكذا بيان وتصريحات تنسيقية مهتمة بالموضوع، وما حملته هذه التصريحات من هجوم مباشر وفج على تنسيقية المناطق الأصلية للكيف”.
واضافت التنسيقية أنه “رغم سعينا المتواصل إلى عدم الدخول في مناوشات جانبية، إيمانا منا بحق الاختلاف، وأن المجال مفتوح للكل للتعبير عن آرائه ومقترحاته، وبأن الظرفية التاريخية الحالية تتطلب الترفع عن أي نقاشات جانبية لا تخدم مصالح مناطق زراعة الكيف، ولا تسهم في تجويد مشروع تقنين القنب الهندي، باعتباره مشروعا وطنيا، تمتد تأثيراته على الأجيال اللاحقة”.
وعبرت تنسيقية المناطق الأصلية لبلاد الكيف، ضمن البلاغ، عن نفيها “لتهمة التوظيف السياسي، التي وجهها كل من العربي المحرشي، وتنسيقيته المفضلة إلينا نحن أعضاء تنسيقية المناطق الأصلية للكيف”، مؤكدة أنها تشتغل كـ” إطار مستقل، ولا تربطه أي علاقة تنظيمية بأي شكل مع الأشكال مع أي توجه أو تنظيم سياسي، وهي تتكون من مجموعة من الفاعلين المدنيين والحقوقيين، على اختلاف المشارب والتوجهات، دون أي اقصاء أو تمييز، أو هيمنة لأي طرف. بل تجمعنا أرضية عمل مشتركة بعيدة عن أي توظيف سياسي”.
وذكرت تنسيقية مزارعي الكيف وأبنائهم ” أن المذكرة (التي تعتبر بمثابة إطار مرجعي للتنسيقية) التي قدمتها تنسيقية المناطق الأصلية لبلاد الكيف للفرق والمجموعات البرلمانية، وأشاد بها السادة النواب، تضمنت مطالب اقتصادية، اجتماعية، حقوقية، ثقافية، تنموية، ولم تتضمن أي إشارة سياسية، أو ما يمكن أن يخدم طرفا سياسيا على حساب طرف آخر”.
واوضحت التنسيقية، عبر ذات البلاغ أن “التنسيقية التي تتهمنا بالتوظيف السياسي للكيف، تضم عددا من المنتمين سياسيا، بل منهم من سبق له أن تقدم للانتخابات بأكثر من لون سياسي، وهناك مستشارون جماعيون مارسوا الترحال السياسي غير ما مرة”، معبرة عن إدانتها لـ “عبارات الوعيد الصادر في حقها من طرف المستشار البرلماني العربي المحرشي، والذي يتنافى مع أبجديات أخلاقيات العمل السياسي، وتؤكد على وجود منطق يسعى للهيمنة على الملف واقصاء كل مخالف…”.
وشددت تنسيقية المناطق الأصلية لبلاد الكيف “أن الإشارة إلى المناطق الأصلية لا تحمل أي خلفيات عنصرية أو قبلية، بل إن هذا الدفاع يأتي من منطلقات الخصوصية الثقافية، باعتبار الكيف تراثا محليا، ودفاعا عن عدالة مجالية تضمن مراعاة خصوصية هذه المناطق في مشروع التقنين…”.