افتتحت مساء الأربعاء بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ الدورة الثالثة عشرة لمهرجان طنجة للفيلم بتكريم المخرج المغربي الكبير مومن السميحي والممثل ربيع القاطي.
وأكدت إدارة المهرجان، المنظم بمبادرة من مؤسسة “سينمانا” بشراكة مع المركز السينمائي المغربي وولاية ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجماعة طنجة تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن تكريم هذين الاسمين البارزين في المشهد السينمائي المغربي جاء عرفانا بمسارهما الفني المتميز ومساهمتهما في إغناء الخزانة السينمائية المغربية بعدد من الأفلام وأيضا الأعمال التلفزيونية.
كما تميز افتتاح المهرجان، الذي ينظم تحت شعار “طنجة تتنفس السينما” بتقديم لجان تحكيم المهرجان الخاصة بجوائز “المسابقة الوطنية للفيلم القصير” و “المسابقة الدولية للفيلم القصير” و “المسابقة الدولية للفيلم الوثائقي”، حيث سيتم في إطار المهرجان عرض أكثر من 50 شريطا ضمن المسابقات الرسمية الثلاثة.
وأكدت كلمات الجهات المنظمة خلال حفل الافتتاح على أن المهرجان ساهم في ترسيخ مكانة طنجة كـ “عاصمة ثقافية ومركز للفن السابع والإبداع السينمائي”، مبرزين أن المهرجان أضحى تقليدا سنويا راسخا يستهوي صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
كما أشاروا إلى مؤهلات مدينة طنجة، ليس فقط كفضاء لاحتضان المهرجانات والتظاهرات الثقافية فقط، بل أيضا كفضاء إبداعي كبير قادر على استقطاب أفلام وأعمال سينمائية دولية، بفضل شوارعها العريقة ومناظرها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي، الذي يؤهلها لأن تكون استوديو مفتوحا للتصوير.
ويقترح المهرجان على المتابعين في دورته الثالثة عشرة برنامجا غنيا ومتنوعا يجمع بين التكريم والاحتفاء بالرواد، واللقاءات الفكرية، والمنافسات السينمائية، والعروض الخاصة بالأطفال.
وتشارك في المهرجان أفلام وثائقية وروائية قصيرة من المغرب وإيطاليا ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وهولندا ومصر وفلسطين والمملكة العربية السعودية وعمان والبحرين وتركيا وإيران وجنوب إفريقيا والبرازيل والصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية ومارتينيك وسويسرا وروسيا والمملكة المتحدة.
من اللحظات القوية خلال هذه الدورة من المهرجان، الذي يهدف إلى ترسيخ إشعاع طنجة الثقافي والسينمائي وتعزيز مكانتها كوجهة إبداعية تستقطب الفنانين والمبدعين، العرض الأول خارج التراب الأمريكي لفيلم “قوانين الإنسان”.
بالإضافة إلى عروض الأفلام، برمج المنظمون ندوات حول “مومن السميحي، الرجل والمثقف والفنان”، و”الأندية السينمائية في عصر الرقمنة، تحديات الاستقبال واستراتيجيات التأقلم” و”السينما والذكاء الاصطناعي، سؤال الأهمية ومقاربة المخاطر”.