العيون : المحجوب الأنصاري
بعد عملية الذبح هناك عملية تقطيع اللحوم التي تعتبر عند البعض عمل شاق مما جعل الكثيرين يذهبون بالسكيطة نحو الجزار، وتشاهد خلال اليوم الاول والثاني لعيد الاضحى طوابير من الرجال والنساء ينتظرون دورهم لتقطيع اللحوم. ” عملية تقطيع اللحوم متعبة وتحتاج لحرفية وانا ليست لي دراية بذلك وفضلت جزار الحي للقيام بالعملية ” يقول محمد فاضل الحسيني مواطن ينتظر دوره امام الجزار . وباستغراب شديد يقول رايف خالد مواطن ” نشوة العيد في تقطيع الراس والاجزاء الأخرى لانها طقوس تجمع العائلة وتتوحد على العملية كما يتصدق بجزء للفقراء واخر يجعل قديدا وبعضه في الثلاجة انا اقوم بذلك بنفسي ولا احتاج لاخر “.
فيما النساء يقلن انهن يفضلن تقطيع اللحوم خارج المنزل خوفا من تلوث المنزل ” زوجي يعرف تقطيع اللحوم ولكن انا فضلت المجي للجزار قصد تقطيعه وحمله للمنزل لاضعه في اكياس بلاستيكية حسب مقدار معين “تقول فاطمة في عقدها الأربعين.
كما تغفل بعض السيدات الاسباب وراء فساد اللحوم سريعاً بعد الذبح، حيث تقول صفية التوزاني المديرة الجهوية للونسا “إن السبب فى فساد اللحم سريعاً عدم حفظ اللحوم بشكل صحيح بعد الذبح وتركها خارج الثلاجة لوقت طويل بحيث مع حرارة الجو لايمكن ترك اللحوم خارج المبردات اكثر من ست ساعات “.
كما ان اغلب السيدات يضعن اللحوم في اكياس بلاستيكية وتكديسها في الثلاجة ورغم ذلك تتلف اجزاء منها ” السنة الماضية اصيبت اجزاء من العيد بالاخضرار رغم انها داخل الثلاجة وخاصة لحم الرقبة” وعن ذاك ترد صفية التوزاني ” وجب تقطيع اللحوم لقطع صغيرة حتى يتجمد اللحم من الوسط وتوضع في اكياس بلاستيكية محكمة ويترك بينهما فراغ لمرور الهواء”.
وعن ثمن خدمة تقطيع لحم العيد يقول عبد الرحمان وجهيل جزار ” حسب كمية لحم الراس مابين خمسون ومائة درهم والبعض اتركه لسخائه حيث اغلب الزبناء بطلبون تقطيع الاضلع في جهة ولحم الارجل في جهة اخرى والاجزاء الاخرى كذلك وهذا يتطلب دراية منها البحث عن المفاصيل والاقبال خلال اليومين الاخرين جيد ولله الحمد”.
تقطيع لحم العيد بين من يجده متعب وملجأه الجزار وبين من ينبذ ذلك ويستهزء منه، غير ان النتيجة واحدة هو تقطيع اللحوم وتخزينها بدل التصدق واقامة الولائم للاهل والاقارب.