كشف مقياس الجاذبية لسنة 2017 الذي نشره، يوم الأربعاء، المكتب الدولي (ايرنست ويونغ) أن الاستقرار السياسي للمغرب ونموه الاقتصادي الملموس، مكنا المملكة من التموقع كأكثر البلدان جاذبية في القارة الافريقية حاليا.
وتصدر المغرب التصنيف في هذا المقياس ، الذي تم نشره لأول مرة سنة 2016، القائمة، متبوعا بكينيا وجنوب افريقيا اللتين احتلتا الرتبة الثانية مناصفة، فيما احتلت غينيا المركز الرابع أمام تانزانيا الخامسة.
ولم تتواجد أي من دول شمال افريقيا في تصنيف أحسن عشر وجهات افريقية، الأكثر جاذبية للمستثمرين.
وبذلك يسجل المغرب تقدما ملحوظا، بعد احتلاله للمركز الثاني خلال سنة 20166 برسم نفس التصنيف، الذي يعتمد على حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لقياس مرونة كل بلد في مواجهة الضغوطات الماكرو-اقتصادية، بالاضافة إلى التقدم المسجل في مجالات حساسة على المدى الطويل كالحكامة والتنوع الاقتصادي، والبنيات التحتية ومجال الأعمال والتنمية البشرية.
وقد تم تصنيف أكثر من 46 بلدا افريقيا في هذا المقياس، الذي يعتمد كمرجع من طرف المستثمرين الدوليين.
وأشار (ايرنست ويونغ) الى أن “ثقة المستثمرين في آفاق الاقتصاد المغربي تتعزز في مجال الاستقرار الذي تتمتع به المملكة، بما في ذلك خلال فترة الاضطرابات التي عرفتها منطقة شمال افريقيا في سياق الربيع العربي”.
وأبرز المكتب أن المغرب “نجح أيضا في تحسين صورته باعتباره قاعدة تصدير نحو اوروبا وافريقيا والشرق الأوسط”، لافتا أن صناعة السيارات بالمغرب تواصل اثارة اهتمام المستثمرين، وأن هذا الاهتمام يتجسد في ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في هذا القطاع من خمسة مشاريع سنة 2014 الى 14 سنة 2016.
ماب